بات دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال أمام مجلس الشيوخ مرتين لمحاكمته بقصد عزله، بعدما وجه إليه مجلس النواب، أمس الأربعاء تهمة “التحريض على التمرد” على خلفية اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في السادس من يناير.
وبأغلبية 232 صوتا مقابل 191، صوت جميع النواب الديموقراطيين و10 نواب جمهوريين لمصلحة قرار “العزل” هذا. ويتوقع أن تبدأ محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بعد انتهاء ولايته في 20 الجاري.
وخلال النقاش الذي سبق التصويت على توجيه الاتهام إلى ترامب، أكد زعيم الجمهوريين في المجلس، كيفن ماكارثي أن ترامب يتحمل “مسؤولية” أعمال العنف في الكابيتول، غير أنه أبرز أن اتهامه قبل أسبوع من انتهاء ولايته يشكل “خطأ”.
وعلى عكس إجراء العزل في يناير 2019، فإن مجلس الشيوخ لن يكون بمقدوره التوصل إلى ح كم نهائي في الاتهامات الموجهة لترامب إلا بعد أن يكون قد غادر البيت الأبيض”. ووفقا لوسائل إعلام أمريكية فقد أكد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش ماكونيل أن ه لن يدعو مجلس الشيوخ للالتئام قبل الموعد المقرر لاستئناف جلساته في 19 يناير.
وفي حال تمت إدانة دونالد ترامب في مجلس الشيوخ، فلن يمنعه ذلك من الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية لسنة 2024.
وكان دونالد ترامب قد دعا في وقت سابق من أمس الأربعاء “جميع الأميركيين” الى الهدوء، تزامنا مع مناقشة مجلس النواب توجيه اتهام جديد إليه إثر أحداث الكابيتول الدامية.
وقال ترامب، في بيان مقتضب، “في ضوء تقارير عن مزيد من التظاهرات، أطالبكم بعدم اللجوء إلى العنف وعدم انتهاك القانون وعدم (ممارسة) التخريب من أي نوع. ليس هذا ما نمثله وليس هذا ما تمثله أميركا. أدعو جميع الأميركيين إلى المساعدة في تهدئة التوترات”.