تم، أمس الثلاثاء بالرباط خلال مباحثات مغربية بلجيكية، الاتفاق على تنظيم النسخة الثانية من المنتدى المغربي-البلجيكي حول الاستثمار في مطلع سنة 2021.
وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أنه تم، كذلك، خلال مباحثات أجرتها نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، مع مارك ترونتسو، سفير المملكة البلجيكية بالمغرب، الاتفاق على تعزيز استثمار المقاولين المغاربة المقيمين ببلجيكا بالمغرب في أفق وضع منظومة استثمار مستدامة لفائدتهم بين البلدين، وذلك عبر برامج عملية تهم التحفيز والمواكبة لحاملي 40 مشروعا.
كما اتفق الجانبان على إعطاء انطلاقة مشروع جديد يهم تحفيز المغاربة المقيمين بالخارج في الدينامية الاقتصادية الجهوية والمحلية، في أواخر هذا الشهر من مدينة وجدة، والذي يهم ثلاث جهات مغربية، وذلك في إطار تنفيذ مشروع دعم تنزيل البرامج الاستراتيجية للوزارة على المستوى الجهوي الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتنفذه الوكالة البلجيكية للتنمية ENABEL. وذكر المصدر ذاته بأن هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات الدائمة والمستمرة حول المواضيع المشتركة المتعلقة بتنفيذ برامج التعاون الثنائي، خصوصا فيما يتعلق بتطوير الشراكة والتعاون الهادف في مجال تعبئة الكفاءات وجذب استثمارات المغاربة المقيمين ببلجيكا، وكذا النهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
وبهذه المناسبة، أشادت الوفي بنجاحات المغاربة المقيمين ببلجيكا، وبمساهمتهم الفعالة في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب، مضيفة أن برنامج تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج يعد من أهم البرامج الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى تشجيع الاستثمار ونقل الخبرة والمعرفة واستثمار الرأسمال المزدوج للمغاربة المقيمين بالخارج عامة وببلجيكا خاصة، لا سيما في ظل تنفيذ الأوراش الهيكلية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهدف تحقيق الإقلاع التنموي وتسريع الإصلاحات المؤسساتية الكبرى للتصدي لتداعيات جائحة كورونا (كوفيد- 19). ونوهت الوزيرة بالمناسبة، بمستوى التعاون البناء والمثمر بين البلدين في المجال الذي يهم قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال إطلاق برامج طموحة تروم تشجيع استثمارات المغاربة المتواجدين ببلجيكا في بلدهم الأصلي، ونقل الخبرة والمعرفة في ميدان المقاولة وتشجيع الاستثمار، وما يكتسي ذلك من أهمية للمساهمة في مختلف الأوراش التنموية الوطنية، ولا سيما خلال الظرفية الحالية الخاصة المرتبطة بتفشي جائحة (كوفيد- 19) وما أفرزته من تداعيات.
من جهته، أشاد سفير بلجيكا بالرباط بما حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في مجال سياسة الهجرة واللجوء المبنية على احترام حقوق المهاجرين، وكذا مستوى التعاون فيما يخص مواكبة أوضاع المغاربة المقيمين ببلجيكا، وأيضا الدور الرائد للمملكة في مختلف المجالات على الصعيد الإفريقي.
وأكد السفير البلجيكي على انخراط بلده ودعمه الكامل لتنزيل جميع برامج التعاون التي يتم إنجازها في إطار من الشراكة المثلى، بتنسيق مع كافة المتدخلين الوطنيين والدوليين، لما لهذا الموضوع من أهمية على الصعيد الجهوي والمحلي.