قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية جديدة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية (2021 – 2030).
وأوضحت الوزيرة، في معرض ردها على سؤال شفوي حول “استراتيجية ودعم الصناعة التقليدية” تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن هذه الاستراتيجية، التي يتم إعدادها بشراكة مع غرف الصناعة التقليدية وفدرالية مقاولات الصناعة التقليدية وشركاء آخرين، تضم التدابير ذات الأولوية للقطاع، بهدف الحفاظ على النسيج الاقتصادي ومناصب الشغل، وتحفيز الطلب على منتوجات الصناعة التقليدية، إلى جانب الإجراءات الأفقية لضمان تحول مستدام للقطاع .
وأشارت فتاح العلوي، إلى أن الوزارة قامت، في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي انتظار إتمام هذه الاستراتيجية، بتفعيل بعض التدابير الاستعجالية تهم التسويق والتمويل ودعم الحرف.
وتطرقت الوزيرة، في هذا الصدد، إلى توقيع اتفاقيات شراكة بين الوزارة من خلال دار الصانع وسبع منصات للتسويق الإلكتروني بالمغرب، لتسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية وبيعها عبر الانترنيت، واستفادة أقصى عدد من الحرفيين والتعاونيات من هذه الطريقة التسويقية. ويتعلق الأمر بمنصات رقمية عامة وأخرى متخصصة ومنصات لحرفيين أو لتعاونيات للحرفيين.
وذكرت بتأثير الأزمة الصحية على قطاع الصناعة التقليدية، موضحة أن الأبحاث الميدانية التي قامت بها الوزارة لتتبع وضعية مهنيي الصناعة التقليدية أظهرت أن أنشطة القطاع عرفت توقفا بنسبة 80 بالمائة من أنشطة القطاع خلال فترة الحجر الصحي، وهبوط في المبيعات والدخل المتوسط الفردي بنسبـة 95 بالمائة، فضلا عن شبه توقف لعمليات التصدير خلال هذه الفترة.
وقد تم بعد رفع الحجر الصحي، تضيف المسؤولة الحكومية، استئناف أنشطة الصناعة التقليدية بنسبة 66 بالمائة بشكل عام، وبنسب متفاوتة بين مختلف الجهات والحرف، كما استعاد متوسط الدخل الفردي قيمته قبل الأزمة بنسبة 90 بالمائة بشكل عام، إضافة إلى أن 78 بالمائة من الوحدات استرجعت مستخدميها واستأنفت نشاطها، فيما بلغت نسبة الصناع المستفيدين من الدعم المالي المباشر للدولة حوالي 65 بالمائة.