أقامت وكالة التنمية الفلاحية يومه الإثنين بالرباط، ورشة إختتام مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في مناطق الواحات “PACCZO” المدعوم من صندوق التكيف مع التغيرات المناخية عن طريق هبة قدرت ب 9,97 مليون دولار أمريكي.
وجاء في بلاغ صادر للوكالة، أن هذا المشروع انطلق سنة 2015 بجهة درعة تافيلالت لفائدة ساكنة يبلغ تعدادها 40 ألف نسمة على مستوى منطقتين معرضتين بصفة خاصة للتغيرات المناخية، وهما حوضي غريس والمعيدر.
وأفاد المصدر ذاته، أن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان تقوم بتنفيد المشروع، باعتبارها هيئة تنفيذية، وتديره وكالة التنمية الفلاحية بصفتها هيئة وطنية للإشراف على التنفيذ معتمدة من طرف صندوق التكيف مع التغيرات المناخية.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا لمشروع في تعزيز قدرة الساكنة على التأقلم مع التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ من أجل تدبير أفضل للموارد المائية في مناطق الواحات، وتنويع مصادر الدخل وتحسين المرونة والظروف المعيشية للساكنة في وضعية هشة بالمناطق المستهدفة.
ويعتبر مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في مناطق الواحات أحد النماذج الناجحة من خلال آثاره الإيجابية على عدة مستويات، حيث مكن من إطلاق دينامية تنموية على مستوى النسيج الجمعوي والتعاوني التي تشكل ضمانة حقيقية لإستمرارية وإستنساخ المبادرات التي يتضمنها المشروع.
ولقد شكلت هاته الورشة فرصة لعرض مجمل إنجازات هذا المشروع وآثاره وانعكاساته على المستفيدين من خلال النتائج المقدمة، ولاسيما تلك التي تخص التقييم النهائي للمشروع، والشهادات المقدمة من قبل التنظيمات المهنية التي أبرزت الوقع الإيجابي الملموس في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، والذي يتمثلفي تأمين توفير مياه الشرب لـفائدة 615 أسرة، وزيادة المساحة المسقية بمقدار 585 هكتارا، وتوعية الساكنة والفاعلين بخصوص التأثيرات المترتبة عن التغيرات المناخية، والرفع من القيمة المضافة للمنتوجات الفلاحية ، فضلا عن خلق دينامية اقتصادية وتحسن جوهري في الظروف المعيشية للسكان من خلالالأنشطة الاقتصادية والفلاحية والغير فلاحية خصوصا بالنسبة للشباب والنساء.
وقد تميز هذا الحدث بحضور المديريات المركزية والجهوية لوزارة الفلاحة، وممثلي كل من صندوق التكيف مع التغيرات المناخية والمنظمات المهنية التي استفادت من مختلف أنشطة المشروع على مستوى جهة درعة – تافيلالت.
وتشتغل وكالة التنمية الفلاحية تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشكل دؤوب منذ إطلاق استراتيجية الجيل الأخضر2020-2030 على أوراش استراتيجية مختلفة، وخاصة تنمية الفلاحة التضامنية من الجيل الجديد، وريادة الأعمال لدى الشباب، واستقلالية المرأة القروية،وكذا التأقلم مع التغيرات المناخية.