فيتش تتوقع تراجعاً تدريجياً في عجز الحساب الجاري المغربي حتى نهاية 2024
توقعت مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني أن يعرف المغرب انخفاضًا في عجز الحساب الجاري من 2.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من عام 2024 إلى 1.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الثاني من عام 2024.
واعتبرت “فيتش سولوشنز” أن عجز الحساب الجاري في المغرب سيصل إلى 1.0٪ من الناتج المحلي الإجمالي عام 2025، بسبب تسارع النمو في منطقة الأورو، وتحسن الموسم الفلاحي، وانخفاض أسعار الطاقة، مضيفة أن هذه المؤشرات ستحسن من احتياطيات النقد الأجنبي وتغطية الواردات.
وسيسهم التحسن في الحساب الجاري للمغرب في النصف الثاني من عام 2024 في وضع الرقم الإجمالي للعام 2024 عند عجز قدره 1.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفق التقرير ذاته، الذي أشار إلى أنه على الرغم من أن هذا يمثل اتساعًا مقارنة بنسبة 0.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، إلا أنه يظل أقل من متوسط العجز لمدة 10 سنوات قبل جائحة كوفيد-19 والذي بلغ 5.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وأرجعت المؤسسة هذا الانخفاض المؤقت إلى زيادة صادرات الفوسفاط، حيث أشارت إلى أنه بعد انكماش بنسبة 34.1٪ في عام 2023، شهدت صادرات الفوسفاط انتعاشًا طفيفًا في النصف الأول من عام 2024، حيث نمت بنسبة 7.5٪ على أساس سنوي، وكان ذلك نتيجة لزيادة الإنتاج خلال هذه الفترة، حيث بدأت المتكب الشريف للفوسفاط في زيادة الإنتاج ببطء بعد التخفيضات التي أجريت لتحقيق الاستقرار في الأسعار خلال العامين الماضيين.
