في سياق متغيرات اقتصادية متسارعة، أكدت ياسين فال، الممثلة الخاصة لرئيس البنك الإفريقي للتنمية، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، خلال منتدى الاستثمار الإفريقي، أن إدماج وكالات ائتمان الصادرات وشركات التأمين يعد رافعة أساسية لتعبئة الرساميل في القارة الإفريقية. وأوضحت أن هذه الفاعلين الجدد يلعبون دورًا محوريًا في دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتنويع قاعدة المستثمرين في المنطقة.
أهمية الشراكات المبتكرة: أشارت فال إلى أهمية الشراكات التي تتجاوز الحدود التقليدية، مع التركيز على الابتكار والتعاون لتلبية الاحتياجات المتزايدة للقارة. المغرب، الذي استضاف المنتدى هذه السنة، يمثل نموذجًا يحتذى به كمركز مالي لإفريقيا، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والمستثمرين.
المنتدى كمنصة لجذب الاستثمارات: منذ تأسيسه في 2018، أثبت منتدى الاستثمار الإفريقي نفسه كمنصة رئيسية لجذب الاستثمارات، حيث ساهم في تسهيل معاملات تتعلق بـ245 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 243 مليار دولار. ورغم التحديات المرتبطة بتصور المخاطر وارتفاع التكاليف، يبقى المنتدى ملتزمًا بجذب اهتمام المستثمرين العالميين نحو إفريقيا.
دعم الحكومة المغربية: عبد الكريم عشير، نائب مدير الخزينة والمالية الخارجية، أكد أن المنتدى يأتي في سياق جهود الحكومة المغربية لتعزيز الاستثمار. تتضمن هذه الجهود تسريع خارطة الطريق 2023-2026 لتحسين مناخ الأعمال، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات جديدة تهدف إلى تعزيز النمو المستدام.
استراتيجيات جديدة للمستقبل: تعكف الحكومة المغربية على تنفيذ أهداف صندوق محمد السادس للاستثمار وتطوير استراتيجيات قطاعية مثل “المغرب الرقمي 2030”. تأتي هذه المبادرات في إطار منح المراكز الجهوية للاستثمار مزيدًا من الاستقلالية، مما يعزز من جاذبية الاستثمار على المستويات المحلية والجهوية.
