قمة AFIS-2024: الكتاني يبرز دور الأبناك في تحقيق الشمول المالي
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة المالية الإفريقية AFIS-2024، سلط محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، الضوء على أهمية دور الأبناك الإفريقية في تحقيق التحول الاقتصادي، والتحديات المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتعزيز الشمول المالي. كما أشار إلى ضرورة إنشاء نظام دفع فعال عابر للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة.
وأفاد الكتاني، أنه في ظل هذا الوضع، يتطلب من القطاع البنكي أن يلعب دورًا ديناميكيًا في تحويل القارة، خاصةً في ظل الحاجة الملحة لتعويض العجز في البنية التحتية، الذي يقدر بـ 1200 مليار دولار بحلول سنة 2030.
علاوة على ذلك، أكد الكتاني، أنه يجب على القطاع المصرفي مواجهة تحديات تغير المناخ، التي تشكل مخاطر كبيرة على الاقتصاد الأفريقي، ويتعين على الأبناك العمل على تقليل هذه المخاطر وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحولات المناخية.
وأشار في معرض مداخلته، أن هناك أيضًا ضرورة ملحة لتحويل القارة الأفريقية إلى مركز صناعي، مع التركيز على إقامة جزء من سلسلة القيمة داخل القارة. بالموازاة مع ذلك، يجب دفع استراتيجيات الشمول المالي لإدخال أكبر عدد ممكن من المواطنين في النظام البنكي، وضمان وصولهم إلى المنتجات والخدمات المالية الأساسية، مركزا على أن القارة السمراء تعاني من انقسامات شديدة، وتأتي منطقة التجارة الحرة القارية كفرصة لتعزيز التكامل.
وأكد محمد الكتاني، على أهمية البدء بتحديد العوائق الرئيسية التي تواجهنا، لأن إنشاء نظام دفع فعال عبر الحدود يعتبر أمرا ضروريًا لتلبية احتياجات المستثمرين والمشغلين الاقتصاديين. وذكر الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، بتاريخ إنشاء نظام سويفت في سنة 1973، حيث لم يكن أحد يتوقع نجاحه، ولكن اليوم يهيمن هذا النظام على معاملات الدفع.
وتحدث محمد الكتاني عن ظهور أنظمة دفع جديدة في مناطق أخرى مثل آسيا والعالم العربي، حيث تم إطلاق مبادرة BUNA لتسهيل المدفوعات التجارية بين الدول العربية، واقترح تبني مثل هذا النموذج للتعاون في القطاع المصرفي في أفريقيا، بوضع نظام دفع يأخذ في الاعتبار خصوصيات وتعقيدات القارة، حيث يتطلب ذلك إدارة 42 عملة واقتصادات ذات أطر اقتصادية كلية متفاوتة، مما يجعل المهمة صعبة.
كما دعا الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، للعمل خطوة بخطوة، “إذا نظرنا إلى سنة 2029، يمكننا تصور كتلة اقتصادية متماسكة مع إطار اقتصادي كلي مستقر، مما يسهل إطلاق مشروع نظام مدفوعات. ويجب أن نتفاعل مع شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة التي تقدم حلولاً تكنولوجية متقدمة، مع الاستفادة من واجهات برمجة التطبيقات والبروتوكولات الحديثة التي لم تكن موجودة في الماضي”.
وختم محمد الكتاني كلمته قائلا: “إن هناك حاجة ماسة لاقتراح ملموس في هذا المجال. لقد تم الحديث عن النظام المتكامل للدفع في مختلف المنتديات، ولكن مع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، لدينا فرصة كبيرة للقطاع المصرفي لتطوير استراتيجيات فعالة ومرتبطة، مما يسهل الاستثمار في نظام دفع متكامل”.