المبادرة الأطلسية: شراكة استراتيجية بين المغرب والإمارات وموريتانيا
كشف معهد الأفق الجيوسياسي عن خطة استثمارية إماراتية كبرى ضمن المبادرة الأطلسية، تستهدف المناطق الساحلية بين المغرب وموريتانيا. وتجري حاليا المشاورات الأولية حول المشروع، حيث عقدت لقاءات بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الإماراتي محمد بن زايد والرئيس الموريتاني أحمد ولد الغزواني.
وحسب جريدة الصباح، التي أوردت الخبر استنادا إلى المعهد المذكور، معلومات دبلوماسية تحدثت عن عقد اجتماع مهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهذا الخصوص بالتزامن مع زيارة خاصة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني ولد الغزواني حاليا لأبو ظبي، ما رجح إجراءهما اجتماعات عمل مع محمد بن زايد.
وتوقع المصدر ذاته أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا رئيسيا في هذه المبادرة، التي تظل خطوطها العريضة غير معلن عنها، في انتظار أن تصل النقاشات إلى مرحلة الحسم، بالنظر إلى أن المشروع سيكون ذا أهمية استثنائية، ستمكن من إعادة رسم معالم التعاون الإقليمي في المنطقة.
وينتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن المبادرة الإماراتية التي تمهد الطريق لتعاون ثلاثي على نطاق غير مسبوق، وصفته الدوائر الدبلوماسية، بنقطة تحول جذرية في العلاقات بين المغرب وموريتانيا.
ستعتمد المبادرة الإماراتية، وفق الجريدة، طريقة تمويل أثبتت نجاحها في مشاريع سابقة بالمغرب في إشارة إلى صندوق (وصال)، الذي تم إحداثه سنة 2011 في إطار شراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والمملكة العربية السعودية، برأسمال إجمالي تناهز قيمته 2.5 مليار أورو، بهدف إنجاز مشاريع سياحية كبرى في الرباط، والدار البيضاء وطنجة، باستثمارات تتجاوز 1.5 مليار أورو.
ويأتي هذا المشروع أياما قليلة بعد استقبال جلالة الملك، لمحمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإجراء مباحثات تندرج في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين، إذ كشف بلاغ للديوان الملكي أن قائدي البلدين ثمنا التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات، مؤكدين حرصهما على تطوير مشاريع إستراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وتنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
