بعد اعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين في عدة مدن فرنسية بتهمة نشر خطابات الكراهية، وُضعت المؤثرة الجزائرية الأصل، صوفيا بن لمّان، تحت الحراسة النظرية، أمس الخميس 9 يناير 2025 في ليون، وذلك بعد ظهورها في بث مباشر وجهت فيه “تهديدات بالقتل” وعبارات نابية لمعارضين جزائريين.
صوفيا بن لمّان، فرنسية-جزائرية تبلغ من العمر خمسين عاما، تخضع حاليا للحراسة النظرية، وفقا لما أعلنه المدعي العام في ليون، تييري دران، لوكالة الأنباء الفرنسية.
وحسب مصدر أمني، تواجه صوفيا اتهامات بنشر رسائل كراهية وتهديدات ضد مستخدمي الإنترنت، خاصة أولئك الذين يعارضون النظام الجزائري. كما اتُهمت بإدلاء تصريحات مسيئة تجاه فرنسا.
المؤثرة، التي كانت تُدير بانتظام مقاطع مصورة عبر تقنية المباشر عبر منصتي “تيك توك” و”فيسبوك”، حيث يتابعها أزيد من 300.000 شخص، وُضعت قيد الحراسة النظرية بتهمة “التهديد بالقتل والتحريض العلني على الكراهية”، حسب نيلسون بوار، المدير الإقليمي للشرطة الوطنية.
وكانت هذه “المؤثرة” المعروفة بأسلوبها الوقح المبني على السب والتحريض والاستفزاز، قد شتمت، خلال بث مباشر باللغة العربية في شتنبر، امرأة أخرى بعبارات مثل “تبًا لك ولأمك وفرنسا” مضيفة: أتمنى” أن تُقتلي، وأن يقتلك أحدهم”.
كانت بن لمّان لاعبة كرة قدم سابقة كثيراً ما شوهدت في مباريات كرة القدم والمناسبات الرياضية والمظاهرات المرتبطة بالجزائر، وقد حُكم عليها بالسجن لمدة سبعة أشهر مع وقف التنفيذ، وحظر دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات في 2001 بعد دخولها إلى أرضية ملعب فرنسا خلال مباراة ودية جمعت بين فرنسا والجزائر.
قبل بضع سنوات، كانت تعارض بشدة السلطة في الجزائر العاصمة. وفي مقطع فيديو يعود لسنة 2020، انتقدت بشدة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. ومع ذلك، تغيرت آراؤها منذ ذلك الحين بشكل جذري، وهي الآن تبدي دعمها للحكومة الحالية في الجزائر.
ويأتي اعتقالها بعد اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا في الأيام الأخيرة لنشرهم محتوى على الإنترنت يدعو إلى أعمال عنف، وغالبًا ما يكون ذلك ضد معارضي النظام الجزائري.