بدأت اتصالات المغرب تظهر بوادر تعافٍ، بعد فترة من التحديات الاقتصادية والتنظيمية، مستفيدة من استراتيجياتها للتكيف مع التحولات الرقمية ومتطلبات السوق. وأظهرت نتائج الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024 استقراراً نسبياً في الأداء العام، مع تطورات إيجابية في خدمات البيانات والألياف البصرية.
تراجع نشاط الشركة في السوق المحلي مع انخفاض إيرادات الهاتف المحمول والخطوط الثابتة، لكن الأداء تعزز بفضل نمو كبير في خدمات البيانات بنسبة مكونة من رقمين. وعلى الصعيد الدولي، ساهمت فروع MOOV Africa في تحقيق نمو للإيرادات بنسبة 1.1%، مدعومة بزيادة الطلب على البيانات المتنقلة بنسبة 15.7% وخدمات الأموال المتنقلة بنسبة 6.5%.
رغم هذا النمو، تأثرت النتائج المالية للمجموعة بتسوية نزاع قانوني مع شركة وانا كوربوريت، مما أدى إلى انخفاض صافي الربح بنسبة 92.2% ليصل إلى 318 مليون درهم. كما ارتفعت ديون المجموعة بنسبة 32.1% لتبلغ 23 مليار درهم، نتيجة الغرامة المفروضة في هذا النزاع.
مع تسوية هذا الملف، تخطط اتصالات المغرب للتركيز على فرص النمو المستقبلية. وتشمل هذه الخطط الاستعداد لإطلاق شبكة الجيل الخامس، التي تعتمد على بنية تحتية متطورة، مما يقلل من الحاجة إلى استثمارات إضافية ويعزز التنافسية.
ورغم استمرار التحديات، بما في ذلك الضغوط التنظيمية في المغرب والتوترات في بعض الأسواق الأفريقية، ترى الشركة فرصاً واعدة في استقرار الإيرادات المحلية وتوسع نشاطها في أفريقيا جنوب الصحراء. ويرى المحللون أن سهم الشركة لديه إمكانيات ارتفاع بنسبة 29%، مع استقرار الأوضاع وتحقيق نمو مستدام في المستقبل.
