نظمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤتمراً حول مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري على السواحل الإفريقية الأطلسية في الرباط، خلال الفترة من 9 إلى 10 يناير 2025.
شارك في المؤتمر أكثر من 50 مسؤولًا وخبيرًا في مجال مكافحة الإرهاب من الدول الأعضاء في مبادرة مسلسل الرباط، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف مناقشة السبل الأكثر فاعلية لمكافحة هذه الظاهرة في منطقة المحيط الأطلسي الإفريقية.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن الإرهاب، الذي تفشى بشكل مقلق في منطقة الساحل وأصبح مركزًا رئيسيًا لهذه الظاهرة، يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للبلدان الإفريقية الساحلية الأطلسية. وقد أظهرت العديد من التقارير العالمية، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، أن التهديد الإرهابي ينتقل من الساحل إلى السواحل الأطلسية.
ويعكس مؤتمر الرباط، الذي يعكس رؤية جلالة الملك محمد السادس، هدفه في جعل المحيط الأطلسي الإفريقي منطقة سلام واستقرار، حيث يتبنى مكافحة الإرهاب كأحد أولوياته الرئيسية، إلى جانب التصدي للتحديات الأمنية الأخرى مثل الجريمة عبر الوطنية.
تم التركيز خلال المؤتمر على الفرص التي توفرها التكنولوجيات الناشئة، مثل الطائرات بدون طيار، في مكافحة الإرهاب، إلى جانب التحديات التي قد تطرأ في حال استخدام هذه التقنيات من قبل الجماعات الإرهابية. كما تم تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في مسلسل الرباط، لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
وأشار المشاركون إلى ضرورة تعزيز قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال، خاصة في استخدام التكنولوجيات الحديثة لمكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه الجذرية. وقد أعرب المغرب عن استعداده الكامل لمشاركة خبراته في هذا المجال، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي والدولي.
كما أشار المؤتمر إلى الجهود التي تبذلها المملكة في تطوير صناعة الطائرات بدون طيار، التي تعد من الركائز الأساسية في مكافحة الأعمال الإرهابية، وتستهدف دعم البلدان الإفريقية في تعزيز قدراتها الأمنية في هذا المجال.
