الصناعات الثقافية وتحديات التحول الرقمي محور أشغال مؤتمر وزراء الثقافة العرب

انطلقت اليوم، الأربعاء، بالرباط أشغال الدورة الـ 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، تحت شعار “الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”. يُعَدُّ هذا المؤتمر منصة مهمة لمناقشة مستقبل الثقافة في العالم العربي، حيث يجمع وزراء الثقافة ومديري المنظمات الإقليمية والدولية ورؤساء الوفود.

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، أن اختيار موضوع الصناعات الثقافية والإبداعية يعكس رؤية استشرافية تعكس التحديات التي تواجهها الدول العربية. وأشار إلى أهمية جعل هذه الصناعات جزءًا من الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم، التي ستنظم بالمغرب سنة 2030، مما يُعزز من المكانة الثقافية للعرب.

وأبرز بنسعيد ضرورة إنشاء منصة احترافية تدعم جميع حلقات الصناعات الثقافية وتفتح سوقاً واسعة لترويج المنتجات الثقافية، واقترح تنظيم الدورة الأولى من المنتدى الثقافي بالمغرب سنة 2026، مع التناوب بين الدول العربية في الدورات القادمة، من أجل تعزيز التعاون الثقافي بين الدول.

أكد الوزير أن المغرب، بتوجيهات ملكية، يعكف على تنمية الرأسمال البشري، وقد ترجم ذلك إلى تدخلات تشريعية وتنظيمية، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الثقافة كجزء من التنمية المستدامة.

من جهته، عبر وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، عن إشادته بتنظيم المغرب، وأكد أن الثقافة تُعتبر ركيزة أساسية للهوية. وأبرز أن التحول الرقمي يُمثل فرصة لتعزيز القطاع الثقافي في العالم العربي.

وأشار إلى قيام المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة ومبادرات نوعية لدعم الصناعات الثقافية وتعزيزها في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية تعزيز مشاركة الدول العربية في صياغة السياسات الثقافية العالمية المبتكرة لتقديم حلول شاملة للتحديات الثقافية المعاصرة.

أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، محمد ولد اعمر، أن الفترة ما بين الدورتين السابقة والحالية كانت فرصة لتعزيز التعاون الثقافي العربي، مع التركيز على استجابة المنظمة لتحديات العصر.

Exit mobile version