انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أشغال الملتقى السنوي الـ 16 لمقدمي خدمات الاتصالات الفضائية، الذي تنظمه المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، بمشاركة مسؤولي قنوات البث العربية والدولية، وخبراء دوليين في المجال، إلى جانب شركاء تقنيين للمؤسسة.
ويهدف الملتقى، المنظم على مدى يومين تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى تبادل الرؤى حول تطورات قطاع الأقمار الصناعية والاتصالات، ومناقشة أبرز التحديات والاتجاهات المستقبلية، إلى جانب استعراض أحدث التقنيات المعتمدة في المجال.
كما يشكل الحدث فرصة لتسليط الضوء على الدور البارز للمغرب، باعتباره من أوائل الدول المؤسسة لـ”عرب سات”، ومشاركته الفعالة في دورات مجالس إدارتها، إضافة إلى استضافته لعدد من اجتماعات جمعياتها العمومية.
ويشمل برنامج الملتقى جلسات نقاشية متخصصة، بحضور خبراء لمناقشة آخر مستجدات خدمات الأقمار الصناعية، والتطورات التقنية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين جودة الخدمات التي تقدمها “عرب سات”.
يُذكر أن “عرب سات”، التي تأسست سنة 1976 من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، توفر بثًا لأكثر من 500 قناة تلفزيونية و 200 محطة إذاعية، إضافة إلى شبكتين للتلفزيون المدفوع، كما تقدم مجموعة متنوعة من القنوات عالية الوضوح، تصل إلى ملايين المشاهدين في أكثر من 80 دولة عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وتعد “عرب سات”، التي يتجاوز عدد مشاهديها 170 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها، المشغل الوحيد للأقمار الصناعية في المنطقة العربية، حيث توفر خدمات الاتصالات، والبث والنطاق العريض من خلال أسطولها المتنامي من الأقمار الصناعية.