أفريقياالأخبارالمغربعلوم وتكنولوجيا

مجلس الذكاء الاصطناعي الإفريقي: نحو مستقبل رقمي موحد

شكل إحداث مجلس للذكاء الاصطناعي في إفريقيا، محور اجتماع بالرباط، ضمن أشغال المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني. وتأتي هذه المبادرة، التي أطلقها تحالف “سمارت أفريكا”، لتعزيز التحول الرقمي في القارة السمراء.

يتميز هذا المشروع بأهداف استراتيجية متعددة تتمثل في دعم التحولات والمشاريع المهيكلة في المشهد الرقمي الإفريقي، وتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز التحول الشامل والمستدام في القارة، وتطوير خدمات رقمية تلبي الاحتياجات المحلية الإفريقية.

وأوضحت الوزيرة المنتدبة أمل الفلاح السغروشني أن المبادرة ترتكز على خمسة محاور رئيسية من أجل تطوير الكفاءات، وتعزيز التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية، وإدارة البيانات، وتنمية السوق الرقمية.

ويكتسي دور المغرب أهمية خاصة في هذا المشروع، حيث استضافت المملكة في يونيو الماضي أول منتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، الذي أثمر عن “اتفاق الرباط”. ويعكس هذا الدور الريادي للمغرب تطوره الملحوظ في مجال مراكز البيانات والتحول الرقمي.

وأكد ديدي نكوريكيمفورا، مدير الاستراتيجية والنمو في تحالف “سمارت أفريكا”، أن المجلس سيتم الإعلان عنه رسمياً في كيغالي خلال مؤتمر عالمي قادم. وسيركز المجلس بشكل خاص على التكوين كأولوية قصوى لضمان تطوير أنظمة وخدمات تتناسب مع احتياجات القارة. حيث سيجمع المجلس بينكل من صناع القرار السياسي، وقادة الصناعة، والفاعلين الرئيسيين في منظومة الذكاء الاصطناعي، وخبراء في المجال الرقمي.

وتأتي هذه المبادرة في إطار أوسع يتمثل في المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، الذي تنظمه المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني المغربي، والذي يجمع خبراء ومسؤولين حكوميين ومهنيين وأكاديميين من مختلف أنحاء القارة.

إن إنشاء هذا المجلس يمثل خطوة حاسمة في مسار التحول الرقمي الإفريقي، ويؤكد التزام القارة بمواكبة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على خصوصياتها وتلبية احتياجاتها المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى