فاز الفيلم الأمريكي “نومادلاند” (أرض الرحل) بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي، اليوم السبت، وهو للمخرج الأمريكي من أصل صيني كلوي تشاو.
وتؤدي بطولة هذا الفيلم الممثلة فرانسيس ماكدورماند الحائزة على جائزتي أوسكار، والتي تقوم بدور امرأة محطمة تترك كل شيء لعيش حياة ترحال وتحول عربتها الفان إلى منزل متنقل وتعمل بوظائف موسمية على امتداد الرحلة.
ورأست لجنة التحكيم الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت التي منحت جائزة الأسد الفضي لفيلم الإثارة “نيو أوردر” (نظام جديد) للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو، وللعمل الدرامي التاريخي الياباني “وايف أوف سباي” (زوجة جاسوس).
والعمل الفائز هذا العام بجائزة الأسد الذهبي من بين 18 عملا في المسابقة الرسمية، يخلف الفيلم التشويقي “جوكر” لتود فيليبس الذي نال جائزة المهرجان في دورة العام الماضي.
لكن أمورا كثيرة تغيرت في سنة واحدة في البندقية بسبب الأزمة الصحية العالمية الراهنة التي أصر منظمو المهرجان على تحديها من خلال إقامة أول ملتقى سينمائي عالمي كبير منذ بدء تدابير الحجر لمكافحة الوباء.
وأقيم المهرجان وسط مراقبة مشددة على المشاركين في الحدث تشمل إلزامهم وضع كمامة وأخذ حرارة جسمهم وفرض التباعد بينهم.
وأشار المنظمون إلى عدم تسجيل أي بؤرة لفيروس كورونا المستجد خلال الحدث ما أتاح الاستمرار فيه حتى النهاية.
ويشكل ذلك بارقة أمل لقطاع السينما الذي تكبد خسائر فادحة جراء الأزمة، وللعاملين في القطاع ومحبي الفن السابع الذين أتخموا بالأفلام عبر خدمات البث التدفقي في الأشهر الأخيرة خلال فترة الحجر.
كما أن تشكيلة الأفلام المشاركة في المهرجان كانت غير اعتيادية، إذ غي بت جائحة كوفيد-19 عنها الإنتاجات الأمريكية الضخمة المنتظرة عادة في الحدث سنويا في محطة أولى على الطريق إلى الأوسكار.
وإضافة إلى الأسد الذهبي، يسل م المهرجان سلسلة جوائز بينها كأس فولبي لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وجائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل ممثل واعد.