أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن مدينة ابن جرير أضحت تنتمي لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم التي تم انشاؤها وفقا لـ”إعلان بكين حول مدن التعلم”، المعتمد خلال المؤتمر العالمي لمدن التعلم الذي عقد بالصين مابين 21 و 23 أكتوبر 2013. والتحقت مدينة ابن جرير، إلى جانب مدينتي العيون وشفشاون، بالشبكة التي تضم في عضويتها 174 مدينة تمثل 55 بلدا من كافة ربوع العالم ممن تنشط في شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، والتي تبلور جميعها سياسات وممارسات مشهودة في مجال التعلم مدى الحياة.
وسيمكن ولوج هذه الشبكة، الحاضرة الأولى لإقليم الرحامنة من تقاسم التجارب في مجال التربية والتكوين والبحث مع المدن الأخرى، وكذا الاستفادة من الممارسات الجيدة والتجارب الناجحة في ميدان البحث. وحظي ملف ترشيح مدينة ابن جرير بالقبول نظرا لتوفره على الشروط والمعايير التي وضعتها اليونسكو لاختيار المرشحين المستقبليين للانضمام لعضوية الشبكة، ونظرا للمؤهلات الثقافية والتعليمية التي تتوفر عليها المدينة، ضمنها بنية تحتية تعليمية واجتماعية ثقافية مهمة تتمثل في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، و”ثانوية التميز” المؤسسة العلمية والتكنولوجية ذات الحرم الجامعي المتكامل، والتي تتكون من مدرسة ثانوية وأقسام تحضيرية لمدارس الهندسة.
وتتمثل أيضا في عقد الابتكار في مجال الطاقات المتجددة، وإنشاء مدينة خضراء بيئية وذكية.
كما تتوفر المدينة على مجموعة من المشاريع التي تهم أساسا التكوين والبحث والتطوير ونقل التكنولوجيا واحتضان المشاريع المبتكرة والواعدة وفتح الأعمال التجارية من خلال جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، علاوة على إطلاق مختبر ابتكار إقليمي يسمح ببلورة ذكاء جماعي وأوجه التآزر بين الهياكل العامة والخاصة، والتجمعات المحلية، والمختبرات الجامعية والجمعيات والمواطنين ومجموعات المستخدمين والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة الأخرى.
كما تهم أيضا تنفيذ دورات التعلم عن بعد والإجراءات القائمة على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يذكر أن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تعمل على تنمية وتطوير التعلم مدى الحياة في مختلف أنحاء العالم، من خلال تشجيع تبادل الأفكار والآراء بشأن السياسات المعتمدة، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الفضلى بين المدن الأعضاء وتعزيز الروابط وتطوير الشراكات.
وسيسمح انخراط المدن المغربية في هذه الشبكة بتقاسم خبراتها في التعليم والتكوين والبحث مع المدن الأخرى والاستفادة أيضا من أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة في مجالات التعلم مدى الحياة.
وتعرف منظمة اليونسكو “مدينة التعلم” بأنها المدينة التي تعبئ بشكل فعال مواردها في كافة القطاعات بغية النهوض بالتعلم الدامج من التعليم الأساسي حتى التعليم العالي، وتذكي التعلم داخل الأسر والمجتمعات، وتذلل التعلم من أجل العمل والشغل، كما توسع استعمال تقنيات التعلم الحديثة، وتجود تميز التعلم وتشجع ثقافة التعلم مدى الحياة.