استقبلت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، أمس الثلاثاء، “سارفيش سوري” وشيخ عمر سيلا، اللذان يشغلان، على التوالي، منصبي مدير البنيات التحتية لأفريقيا ومدير منطقة شمال إفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها مسؤولا المؤسسة إلى المغرب من 30 يناير الماضي إلى 4 فبراير الجاري.
ولهذه المناسبة، أعربت فتاح عن شكرها لمؤسسة التمويل الدولية على الجهود والدعم الذي تقدمه لتنمية القطاع الخاص بالمغرب وتعزيز دوره كمحرك للاستثمار وخلق فرص الشغل.
واستعرضت الوزيرة المجهودات التي تبذلها الحكومة، تحت القيادة المستنيرة للملك، في مجالات التعاون الرئيسية مع مؤسسة التمويل الدولية، سيما الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الجهوية المتقدمة وتفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار.
في هذا الصدد، أكدت فتاح على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المملكة في مجال الطاقات المتجددة والفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع لتطوير مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال الاستفادة بشكل خاص من خبرة ودعم مؤسسة التمويل الدولية.
كما شددت وزيرة الاقتصاد والمالية على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه صندوق محمد السادس للاستثمار، من خلال صناديقه الموضوعاتية المختلفة، في تسريع وتدعيم جهود الاستثمار التي يضطلع بها المغرب.
من جانبهم، رحب كل من مدير البنية التحتية لأفريقيا ومدير منطقة شمال أفريقيا والقرن الأفريقي في مؤسسة التمويل الدولية بجودة علاقات التعاون بين مؤسستهما والمغرب، والتي تؤطرها مذكرة تفاهم تم توقيعها في يونيو 2021.
في هذا السياق، أكد شيخ عمر استعداد مؤسسة التمويل الدولية لدعم الإصلاحات التي الأولوية التي تضمنتها مذكرة التفاهم.
من جانبه، أشاد “سارفيش” بدينامية الإصلاحات التي يقوم بها المغرب، مشددا على المكانة الرائدة للمملكة على المستوى الأفريقي من حيث إمكانات تنمية الطاقة الخضراء.
في الأخير، أعربت نادية فتاح و”سارفيش سوري” وشيخ عمر سيلا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون بين وزارة الاقتصاد والمالية ومؤسسة التمويل الدولية، بهدف ضمان نجاح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المقرر عقدها في أكتوبر 2023 بمراكش.