دعت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الخميس، إلى تشديد القيود خلال عيد الميلاد واحتفالات السنة الجديدة للحد من انتشار وباء كوفيد-19، لتجنب وقوع “كارثة وطنية”، في الوقت الذي سيكون فيه عدد الوفيات في عام 2020 الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف مستشار وزير الصحة الإيطالي والتر ريكياردي أن الحكومة تدرس في الوقت الراهن تشديد القيود خلال فترة عيد الميلاد واحتفالات العام الجديد، من خلال اعتماد تدابير جديدة قد تجعل إيطاليا بأكملها منطقة حمراء لتفادي حدوث موجة ثالثة. وقال المسؤول الإيطالي أن البلاد “تمر بأزمة صحية مماثلة لحالة الحرب، والناس لا يدركون ذلك”، مشيرا إلى أن “آخر مرة سجلت فيها البلاد هذا العدد الهائل من الوفيات كانت القنابل تتساقط على مدننا أثناء الحرب”.
ويرى خبراء إيطاليون أن “الموجة الثالثة لوباء كوفيد- 19 لا مفر منها، في ظل عدم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة”.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن العدد الإجمالي للوفيات بسبب كورونا ليس مطابقا للواقع، لأن الكثير ممن توفوا بكوفيد-19 خلال الموجة الأولى لم يتم فحصهم للتأكد من إصابتهم بالفيروس قبل الوفاة.
وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية اليوم الخميس عن تسجيل 683 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما شهد معدل الإصابات اليومية بكورونا في البلاد ارتفاعا مقارنة مع اليوم السابق ، إذ بلغ 18 ألف و 263 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، مقابل 17 ألف و572 حالة إصابة أمس الأربعاء.
وتتصدر إيطاليا قائمة دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا بكورونا من حيث عدد الوفيات.
