انطلقت، مساء أمس الجمعة، بتونس العاصمة، فعاليات الدورة الـ31 لأيام قرطاج السينمائية، التي تنظم إلى غاية 23 دجنبر الجاري، بمشاركة سبعة أفلام مغربية.
وجرى حفل افتتاح الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية، التي تعد من أعرق التظاهرات السينمائية العربية والافريقية، بحضور عدد محدود من صناع السينما ونجوم الفن والثقافة، وسط إجراءات صحية وقائية، وأمنية مشددة.
وتشهد هذه الدورة، التي تنظم دون مسابقة رسمية، عرض أزيد من 120 شريطا، من تونس، وعدد من البلدان العربية والإفريقية.
وتمثل السينما المغربية، في قسم “بيست أوف” المخصص للأشرطة القصيرة، أشرطة “تيكيتا السوليما” لأيوب اليوسفي، و”خيط الشتا” لفوزي بنسعيدي، و”آية تذهب إلى الشاطئ” لمريم التوزاني، و”الكلاب الضالة” لياسمين قصاري، والشريط الطويل “وشمة” لحميد بناني، بالإضافة إلى شريطي “علي زاوا، أمير الشارع” لنبيل عيوش، و”هم الكلاب” لهشام العسري، في قسم “خفقة قلب”.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم إدارة أيام قرطاج السينمائية للفنان المصري عبد العزيز مخيون. ومنحته “تانيتا ذهبيا” خاصا، تقديرا له ولمسيرته الفنية في عالم السينما.
وتم خلال حفل الافتتاح أيضا الإعلان عن الأشرطة الفائزة بجوائز “شبكة” و”تكميل”، والتي آلت، على التوالي، لمشاريع أفلام من السنغال وتونس ورواندا ولبنان.
وتابع ضيوف أيام قرطاج السينمائية في نسختها 31، ستة أفلام قصيرة في حفل الافتتاح، وهي سابقة في تاريخ المهرجان منذ تأسيسه سنة 1966.
ووصف المدير العام لأيام قرطاج السينمائية، رضا الباهي، الذي ترحم، بالمناسبة، على المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، الراحل نور الدين الصايل، الذي وافته المنية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية، بعد إصابته بفيروس كورونا، هذه الدورة بالاستثنائية، مضيفا أنها “لن تمحى من ذاكرة صناع السينما”.
وقال إن “الهيئة المديرة عملت في ظروف صعبة وتحت الضغط، من أجل تنظيم هذه النسخة وإنجاحها”، مشيرا إلى أن جائحة كورونا فرضت بعض التغييرات الطارئة على برنامج المهرجان.
من جهته، أبرز رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية التونسي، يوسف بن إبراهيم، الذي أعطى إشارة انطلاق فعاليات الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية، أن “تنظيم هذه التظاهرة يترجم تعلق تونس بالحياة وبرفع التحدي باستمرار المهرجان”.
واختار القائمون على المهرجان 34 فيلما طويلا و66 فيلما قصيرا، تم عرضها في أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسها سنة 1966 إلى 2019.
وقال المدير العام للمهرجان، رضا الباهي، في هذا الصدد، إن “الأفلام المعروضة في الدورة الحالية هي فرصة سانحة للشباب ليتعرف على الأفلام التي تم عرضها سابقا والتي لم يسبق له مشاهدتها”، مضيفا أن “الأفلام المعروضة هي جزء من ذاكرة المهرجان”.
وستشهد الدورة 31 لأيام قرطاج السينمائية، التي تم أيضا خلال حفل افتتاحها تكريم الفنانة التونسية الراحلة نعمة، وأول وزير للثقافة بعد نيل تونس استقلالها، الراحل الشاذلي القليبي، تنظيم “منتدى أيام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل”.
وتفاديا لاكتظاظ القاعات وتخفيفا من حدة الازدحام التي قد تطرأ عليها، تنظم أيام قرطاج السينمائية “سينما السيارات”، بمأوى مدينة الثقافة الذي يتسع لـ 300 سيارة، وذلك طيلة فترة المهرجان، وبمعدل فيلم واحد في اليوم.