يحتضن متحف إيف سان لوران بمراكش معرضا فنيا إلى غاية 30 ماي المقبل، يسلط الضوء على شخصية أحد هواة جمع التحف الفنية، بيرت فلينت، الذي يعد من المدافعين عن غنى التراث المغربي.
ويشكل هذا المعرض صورة مصغرة عن شخصية بيرت فلينت، الملاحظ والقريب من مختلف الثقافات المغربية والإفريقية، حيث يعرض لمجموعة من أعماله الشخصية المختارة. وحسب مندوبة المعرض، السيدة منى مكوار، فإن جميع المعروضات تدل على نظرة بيرت فلينت لتنوع وغنى التقاليد الأمازيغية التي ازدهرت بالأطلس والصحراء والساحل.
وتحيل هذه الأعمال الفنية على مجموعة من الدول والمجالات الجغرافية التي زارها بيرت فلينت والثقافات التي اطلع عليها وأحبها.
ويعد بيرت فلينت أستاذا هولنديا ومؤرخا فنيا أمضى سنوات عديدة في المغرب في جمع المواد والتحف القديمة.
وخلال رحلته الأولى إلى المغرب عام 1954، استطاع فلينت أن يرى أن العمارة والديكور الداخلي للعديد من المنازل الخاصة في المدن القديمة مرتبطة بنفس التقاليد الفنية التي ألهمت فن قصر الحمراء. وكان الأمر الأكثر دهشة بالنسبة له هو ملاحظة أن سكان هذه المنازل يعيشون حياة يبدو فيها البحث اليومي عن الجمال في العرض والأناقة في الإيماءة هو الهدف الأساسي للوجود.