كتب موقع “i24news”, لأول مرة في تاريخ إجتماعاته، وجه أكبر لوبي يهودي أمريكي داعم لإسرائيل، دعوة رسمية للمغرب لحضور مؤتمره في ماي المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أعلنت اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ “أيباك”، أنه ولأول مرة سيتم إجراء حوار مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وسيكون ذلك يوم السادس من شهر ماي المقبل وسيكون المغرب ضيفاً فيه عن طريق الحضور عن بُعد .
وبرأي الموقع ظهور ناصر بوريطة في هذا اللقاء سيكون أول تواصل علني بين مسؤول مغربي رفيع المستوى وجماعة ضغط في الولايات المتحدة، ويأتي ذلك بعد تسجيل عدم رضا دوائر القرار في المملكة عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الأخيرة وفي فترة ضبابية تعيق استنتاج موقف واضح من إدارة بايدن تجاه ملف الصحراء.
ويعتبر هذا المؤتمر الذي تم إستحداثه عام 1963 ومقره واشنطن، أكبر تكتل يهودي أمريكي داعم لإسرائيل، مكون من عشرات المليارديرات اليهود وكبار الإقتصاديين و الخبراء الذين يؤثرون بشكل كبير في السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية.
تأسست عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن، وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، التي أنشئت عام 1951 في عهد الرئيس الأميركي دوايت إيزنهاور لكن تم تغيير اسمها لاحقا، وهي مسجلة رسميا بموجب القوانين الأميركية كجماعة ضغط (لوبي) للقيام بمهمة الدعاية لدعم إسرائيل باسم الطائفة اليهودية الأميركية.
و”أيباك” منظمة قوية وواسعة الانتشار في مراكز النفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمل على الدفاع عن مصالح إسرائيل وتعتمد في ذلك على شبكتها الكبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين تساعدهم في الانتخابات بكل الوسائل من أجل الفوز، وتصبح هذه الأغلبية ورقتها الرابحة في مساومة رؤساء البلاد، والمعادلة هي مصالح إسرائيل مقابل تيسير تمرير القوانين في الكونغرس.