بمناسبة الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للمآثر التاريخية والمواقع تحت شعار: “ماضي معقد ومستقبل متنوع” ، نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء ، و منظمة إيكوموس-المغرب.، يوم الخميس 29 أبريل ، لقاء تحت شعار: الرباط ماض غني ومستقبل واعد، تمت خلاله مناقشة مواضيع المعالم والمواقع التاريخية في الرباط ومنطقتها، من عصور ما قبل التاريخ إلى القرن العشرين، بما في ذلك العصور القديمة والوسطى والحديثة.
شارك في هذا الاجتماع ستة باحثين وعلماء آثار ومؤرخين متخصصين في التراث الثقافي ، وذلك من خلال تسليط الضوء على أهمية المواقع والمعالم الأثرية لعاصمة المملكة وتاريخها الطويل والغني ، وقد أظهر الخبراء أن القيم الحداثية لتخطيط المدن والعمارة في القرن العشرين ، التي ظهرت في الرباط خلال فترة الحماية ، قد تكيفت مع السياق المغربي انطلاقا من نسيج المدن القديمة ومكوناتها التاريخية والتراثية العديدة.
كما سلط المتدخلون الضوء على القيمة العالمية المتميزة للعاصمة الحديثة الرباط ، باعتبارها تراثا إنسانيا مشتركا مدرجا ضمن قائمة التراث العالمي منذ عام 2012 ، من خلال العديد من الأمثلة، كما أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية لحماية وحفظ وتعزيز التراث الثقافي للرباط.
وقد كان هذا الملتقى فرصة مكنت المشاركين، كل في مجال اختصاصه من تبادل الآراء والتجارب. كما تميزت بمشاركة قوية عبر منصة الويب المخصصة لهذا الحدث.
وتمثلت التوصيات التي جرى مناقشتها خلال هذه الندوة في:
1 -ضرورة وضع خريطة أثرية شاملة لمنطقة الرباط سلا القنيطرة تغطي جميع مراحل ما قبل التاريخ والتاريخ لمواجهة التهديدات التي تؤثر على التراث الأثري ودمج النتائج في النصوص القانونية لحماية التراث و كذا تصاميم التهيئة.
2- ضرورة إعطاء أهمية خاصة للبحث و التحري الأثري قصد توفير المعطيات العلمية المسبقة من أجل توفير أفضل سبل الحماية للتراث التاريخي الوطني.