نزار بركة.. هناك حاجة لنقاش سياسي مبني على وقائع ومستشرف للمستقبل

اعتبر الأمين العام لحزب الإستقلال نزار البركة ، أمس الاثنين بمدينة سلا ، أن المغرب في حاجة إلى نقاش سياسي متزن، مبني على وقائع ومستشرف للمستقبل لتجاوز الأزمات، خاصة الطارئة منها.

وكان  بركة يتحدث عند حلوله ضيف ا على مؤسسة الفقيه التطواني ضمن حلقات “حديث رمضان” حول قضايا وانشغالات المجتمع، حيث كان شعار الحلقة “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”.

وقال في مداخلته “نحن أمام تحديات كبرى، ويجب علينا تقديم بدائل وحلول من أجل تجاوز أزمة فيروس كورونا، نريد أن نزرع الأمل في المواطنين والمقاولين والمجتمع المدني”، مبرزا أن هناك واقعا “مطبوعا بضبابية”، مما يستوجب العمل من أجل تكريس الديمقراطية وجعل الإنسان في صلب كل مشروع اجتماعي أو اقتصادي. ولدى تطرقه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دعا الأمين العام للحزب المواطنين والمواطنات إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية والتصويت ، وفق قناعاتهم ، من أجل ربح رهان المستقبل، مؤكدا على ضرورة تحصين المكسب الديمقراطي “بعيدا عن الفساد المالي لبناء الثقة لدى المواطن في العمل السياسي”.

وقي سياق آخر، شدد وزير المالية سابقا على ضرورة تطبيق النموذج التنموي على آرض الواقع، “لأن أغلب السياسات أصبحت متجاوزة والظروف الحالية تتطلب نجاعة في العمل الحكومي”، معبرا عن قناعته بأن طبقة وسطى واسعة ومتماسكة هي السبيل إلى تحقيق توازن المجتمع.

وحول مستجدات قضية الوحدة الترابية، أبرز  بركة أن المغرب حقق نجاحات ديبلوماسية كبيرة من خلال الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وأيضا من خلال فتح قنصليات العديد من الدول في مدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية “وكل هذه الإنجازات تحرك أعداء الوحدة الترابية في الخفاء”. ودعا ، في هذا الصدد ، إلى العمل على تقوية موقع المغرب وإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.

بدوره، شدد رئيس مؤسسة الفقيه التطواني أبو بكر الفقيه التطواني على دور الفاعل الحزبي في النقاش العمومي. وقال “نحن مقبلون على استحقاقات انتخابية بينما الأجواء الحالية تتسم بالضبابية. لذلك رأينا أنه من واجبنا فتح نقاشات عمومية يكون المواطن فيها هو الموضوع الرئيسي”.

Exit mobile version