أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أن بلاده “لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها”.
وأوضح السيسي خلال مباحثات أجراها مع المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أن القاهرة تعاملت مع قضية سد النهضة على مدار السنوات الماضية وفي مختلف مسارات التفاوض،”بنهج مرن”.
وأضاف بحسب بيان للمتحدث الرئاسي، أن هذا النهج قام على أساس السعي للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا، يحقق مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ويراعي حقوق ومصالح مصر وأمنها المائى ويمنع إيقاع الضرر بها.
وعبر عن الأسف لكون كافة هذه المساعي التي بذلت خلال عملية التفاوض لم ت فض إلى التوصل إلى الاتفاق المنشود، “نتيجة غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر”.
وتابع أن القاهرة ما تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونا لملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، مشددا على أن هذه القضية “هي قضية وجودية بالنسبة لمصر التى لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها”.
ودعا في هذا الصدد، المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في حلحلة الأزمة، مبديا تطلعه لدور أمريكي حيوي ومؤثر في هذا الاطار.
ويقوم المبعوث الأمريكي بجولة في المنطقة تشمل أيضا إريتريا وإثيوبيا والسودان، يعقد خلالها اجتماعات مع مسؤولين من الحكومات المعنية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى بعض الفاعلين السياسيين والمنظمات الإنسانية.
وتندرج الجولة في إطار التزام إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن بذل جهد دبلوماسي متواصل لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المتشعبة في منطقة القرن الإفريقي، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وعينت الولايات المتحدة الأمريكية قبل أقل من أسبوعين جيفري فيلتمان مبعوثا إلى منطقة القرن الإفريقي، وهو دبلوماسي عمل بوزارة الخارجية الأمريكية لأزيد من 26 عاما، وتركز عمله بشكل أساسي على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما شغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لنحو ست سنوات.
