تم تعيين سفير المغرب بليما، أمين الشودري، عضوا شرفيا في “جمعية الذكرى المئوية الثانية 2021″، وهي فضاء للتفكير في إحياء ذكرى مرور قرنين على استقلال البيرو، وذلك خلال أشغال اللقاء الـ 39 ل”كاتيدرا ديل بيسينتيناريو”.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، الذي نظم مؤخرا بصيغة افتراضية حول موضوع “المهنيون والذكرى المئوية الثانية”، هنأ عميد جامعة ريكاردو بالما، إيفان رودريغيز تشافيز، ورئيس جمعية الذكرى المئوية الثانية، راوول تشانامي أوربي، الدبلوماسي المغربي على هذا التعيين، الذي يمثل “اعترافا بإسهامات الشودري في الأنشطة الأكاديمية التي تنظمها الجمعية” البيروفية.
من جانبه، أشاد الشودري بالعلاقات الممتازة التي تربط بين المغرب والبيرو، وشدد على الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز علاقاتها مع جميع بلدان أمريكا اللاتينية في إطار تنويع الشركاء وتعزيز التعاون جنوب – جنوب.
وذكر، في هذا اللقاء، الذي تميز بحضور سياسيين وأكاديميين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في ليما وإعلاميين، بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى البيرو في سنة 2004، والتي عكست الإرادة الراسخة على أعلى مستوى للعمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
كما أعرب الشودري عن استعداد المغرب للمشاركة في مختلف الاحتفالات بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال جمهورية البيرو، مشيرا إلى أن السياق الحالي المتسم بالأزمة الصحية العالمية الناجمة عن جائحة كورونا هو اللحظة المناسبة لتوطيد علاقات التعاون بشكل أكبر والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية.
ودعا الشودري، الذي ذكر بأن المغرب يتمتع بصفة عضو ملاحظ في العديد من المنظمات الإقليمية بالمنطقة مثل مجموعة دول الأنديز وتحالف المحيط الهادي ومنظمة الدول الأمريكية، إلى إعادة تفعيل مختلف الآليات الإقليمية من أجل ضخ زخم حقيقي في التعاون الثنائي والإقليمي.
وسلط الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، الضوء على مكانة المملكة كمخاطب متميز بالنسبة لمنطقة أمريكا اللاتينية وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات وبناء جسور جديدة من الصداقة والتعاون بين المملكة وأمريكا الجنوبية.