أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، الجمعة، بأن قواتاً إسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، إضافة إلى الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 163 فلسطينياً، نقل 23 منهم إلى المستشفيات، فيما تم اعتقال آخرين.
وأِشارت الوكالة إلى أن مواجهات اندلعت قرب “باب السلسلة” داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعدما تعمدت القوات الإسرائيلية استفزاز المصلين، بإغلاق بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد لإقامة صلاة العشاء والتراويح.
وكشف شهود عيان، أن قوة إسرائيلية متواجدة قرب باب الاسباط، منعت دخول سيارات الإسعاف إلى داخل المسجد، كذلك أعاقت وصول الطواقم الطبية لإخراج المصابين، وفقاً لوكالة “وفا”.
وسُمع دوي عشرات الطلقات في باحة المسجد الأقصى، حيث تجمع حشد من المصلين في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، فيما أكدت مراسلة وكالة “فرانس برس” أنّ “دخاناً تصاعد من المكان في البلدة القديمة بالقدس”.
وأفادت “وفا” بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الممارسات الإسرائيلية في القدس، وتنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال عبّاس في كلمة وجهها لأهل القدس عبر “تلفزيون فلسطين”، إنه يُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس.
من جانبها، قالت القوات الإسرائيلية التي تحرس مداخل باحة المسجد: “ألقى مئات من مثيري الشغب حجارة وزجاجات وأشياء أخرى في اتجاه عناصر الشرطة الذين ردوا عليهم”، مشيرةً إلى وقوع “اشتباكات عنيفة”.