وزارة الكهرباء العراقية تعلن عن إنجاز 81 في المائة من التزاماتها تجاه مشروع الربط الكهربائي الخليجي
أعلن العراق أنه أنجز ما نسبته 81 في المائة من التزاماته تجاه مشروع الربط الكهربائي الخليجي، المتوقع أن يمده بطاقة تساعد في جهوده لتنويع مصادرها.
وتوقع أحمد العبادي الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية، في تصريح صحفي اليوم ، أن ” يشهد صيف العام 2022 إنجاز المرحلة الأولى من المشروع والتي تقضي بتوريد طاقة تقدر بنحو 500 ميغاواط إلى محافظة البصرة” جنوب البلاد.
وقال إنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات التنسيقية بين الجانبين ، العراقي والخليجي ، على أن تغطى وتمول قيمة المشروع والخطوط الناقلة سواء داخل الاراضي العراقية أو الكويتية من صناديق الائتمان الخليجية ، على أن تسددها وزارة الكهرباء العراقية على شكل أقساط باعتبار أنها ستكون أصولا ثابتة للدولة العراقية.
وذكر العبادي أن الجانبين اتفقا على إنشاء خط ربط (محطة الزور) داخل الأراضي الكويتية ، و(الفاو) داخل الأراضي العراقية، وهذا لا يعني ، وفق المسؤول العراقي ، أن الربط سيكون مع دولة الكويت يل مع هيئة الربط الخليجي مشيرا إلى أن خط الربط بطول 300 كلم، منها 220 كلم داخل الأراضي الكويتية ، و80 كلم داخل الأراضي العراقية، متوقعا أن ينطلق العمل بالمشروع خلال شهر من الآن.
وأضاف المسؤول العراقي أن بلاده حريصة على تنويع مصادر الطاقة ، واعتماد مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث وقعت اتفاقيات إطارية مع هيئة الربط الخليجي ، والأردن بهذا الخصوص.
وأوضح فيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي مع الأردن ، أن السقف الزمني لإنجاز مرحلته الأولى يصل إلى 26 شهرا، ويقضي بدفع طاقة تصل إلى 150 ميغاواط الى المحافظات الغربية والمنظومة العراقية، على أن تصل إلى 900 ميغاواط في المراحل اللاحقة.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أبرمت اتفاقية مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ، على هامش مؤتمر للطاقة ببغداد في شتنبر 2019، تهدف إلى مد خطين للكهرباء بطول 300 كيلومتر لاستيراد الطاقة من دول مجلس التعاون .
وأعلن العراق في وقت سابق أن الربط الكهربائي مع الخليج ليس استهلاكيا، بل فيه فائدة اقتصادية للعراق الذي سيكون ممرا للطاقة المصدرة من الخليج إلى دول شرق أوروبا.
وأكد مسؤولون عراقيون أن عملية زيادة مستوى الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج ، ستسهم في تخفيض تكاليف الطاقة، وستسمح بمرورها من الخليج إلى آسيا وأوروبا عبر تركيا، مما يشكل موردا جديدا للبلد مشيرين إلى أن ربط العراق مع الخليج سيحل مشكلة الكهرباء في العراق على المدى الطويل، واستثمار الفائض في بيعه.