الصين تعلن نجاحها في إنزال روبوت “تشورونغ” على سطح المريخ
أعلنت الصين نجاحها اليوم السبت في إنزال روبوت “تشورونغ” الذي يتم التحكم به عن بعد، على سطح المريخ في سابقة تعزز طموحات البلاد لأن تصبح قوة عالمية في مجال الفضاء. ويمثل هذا الإنجاز خطوة الصين الأولى لاكتشاف الكواكب في النظام الشمسي، ويهدف إلى إكمال الدوران والهبوط والتجوال على الكوكب الأحمر في مهمة واحدة، وفق ما أورد الاعلام الصيني. والهبوط على الكوكب الأحمر أمرا معقد وأخفقت مهمات أوروبية وسوفياتية وأميركية عدة في تحقيقه في الماضي.
وقال قنغ يان المسؤول بمركز استكشاف القمر وبرنامج الفضاء التابع لهيئة الفضاء الوطنية الصينية، إن الهبوط عبر الغلاف الجوي للمريخ، والذي استمر حوالي تسع دقائق، كان معقدا للغاية بدون تحكم أرضي، وتوجب على المركبة الفضائية النزول بشكل مستقل.
وأضاف قنغ ” كان لكل خطوة فرصة واحدة فقط، وكانت الإجراءات مرتبطة بشكل وثيق. ولو حدث أي خلل لكان الهبوط قد فشل”.
وكانت الصين بالفعل حاولت إرسال مسبار إلى المريخ في 2011 خلال مهمة مشتركة مع روسيا. لكن المحاولة توقفت وقررت بكين بعد ذلك مواصلة المغامرة وحدها.
وأطلقت الصين في نهاية يوليوز 2020 من الأرض مهمتها غير المأهولة “تيانوين-1” التي تحمل اسم المسبار الذي أرسل إلى الفضاء.
ويتألف المسبار من ثلاثة أجزاء هي مركبة مدارية (تدور حول الكوكب) ومركبة هبوط تقل الروبوت الذي يتم التحكم به عن بعد “تشورونغ”. وهذه المركبة هي التي حطت على سطح المريخ مما سيسمح للروبوت “تشورونغ” بالخروج.
وذكر تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) أن “مركبة الإنزال تيانوين-1 هبطت بنجاح في المنطقة المحددة مسبقا” على المريخ مع الروبوت “تشورونغ”، موضحة أنه تم تلقي إشارة على الأرض.
وهبط الروبوت المسير في منطقة من الكوكب الأحمر تسمى “يوتوبيا بلانيسيا” وهي سهل شاسع يقع في النصف الشمالي من المريخ.
ويشكل إنجاز العمليات الثلاث في مهمة أولى سابقة في العالم.
ويزن “تشورونغ” أكثر من مئتي كيلوغرام. وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة ويفترض أن يعمل لمدة ثلاثة أشهر.
كما أنه مزود بكاميرات ورادار وليزر مما سيسمح له بدراسة بيئة المريخ وتحليل تكوين صخور الكوكب.
واختير اسم “تشورونغ” (إله النار) في الأساطير الصينية، بعد استطلاع للآراء عبر الإنترنت. واسم كوكب المريخ باللغة الصينية هو “هوشينغ” وترجمته الحرفية هي “كوكب النار”.