تم، أمس الأحد بالقنيطرة، تدشين نادي الفروسية للأمن الوطني رسميا، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال65 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وقام المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الذي كان مرفوقا بالمديرين المركزيين في المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وجميع ولاة الأمن بمختلف جهات المملكة، بتدشين هذا المبنى الجديد، الذي يعكس رغبة المديرية العامة للأمن الوطني لدمج الحصان في عمل الشرطة من خلال تعزيز وتطوير القدرات المهنية للفرسان.
وسيمكن نادي الفروسية للأمن الوطني، الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 10 هكتارات، بالقرب من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لفرسان المديرية العامة للأمن الوطني بالاضطلاع بالمهام الشرطية اليومية المنوطة بهم، ولا سيما تلك المتعلقة بدوريات الخيالة، والتدخلات في المناطق التي يصعب الولوج إليها وعلى الشواطئ، وكذا المشاركة في مهام حفظ الأمن الكبيرة على غرار التظاهرات الرياضية، والتظاهرات الكبرى التي تستقبل أعدادا غفيرة من الجماهير.
كما سيسهم إحداث النادي وانفتاحه على تنظيم التظاهرات الرياضية في تعزيز المشاركة الفعالة للمديرية العامة للأمن الوطني في تطوير وتجويد ممارسة رياضة الفروسية باعتبارها تراثا عريقا تميز بالعديد من الجوائز التي فاز بها فرسان الأمن الوطني في إطار المسابقات الوطنية والدولية.
وانطلق الحفل، التي تم تنظيمه في التزام تام بالإجراءات الصحية، بمراسم رفع العلم الوطني على إيقاع النشيد الوطني، وتميز بعد ذلك بسلسلة من العروض التي قدمها الفرسان على الحلبة، من بينها عروض قفز الحواجز، والحركات الاستعراضية وألعاب الفروسية.
وبهذه المناسبة، قام الحموشي بزيارة لمختلف مرافق نادي الفروسية التابع لنادي الفروسية، والتي تضم وحدة للتكوين، وجناحا لكبار الشخصيات، ومركبا إداريا، وساحة مغطاة، ومصحة بيطرية، وإصطبلا يضم 104 مكانا فرديا وحلبة للفروسية تبلغ مساحتها 7000 متر مربع، وفضاءات للإيواء والاسترخاء بالإضافة إلى ورشة لصناعة السروج وإصلاح حافر الحصان.
بعد ذلك وقع المدير العام للأمن الوطني في الدفتر الذهبي لمتحف يخلد تاريخ الخيول داخل المديرية العام للأمن الوطني، حيث أدلى بشهادته بمناسبة حفل تدشين النادي.
ومنذ 2015، انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في دينامية استثنائية تروم تحديث وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للعموم، والتي تعد إحدى مقوماتها الأساسية، تجديد وعصرنة البنيات التحتية وأدوات العمل طبقا للمعايير الدولية في هذا المجال.
هذه الجهود الملموسة تم تتويجها بتدشين جيل جديد للصرح الأمني يجمع بين الخصوصيات الهندسية المغربية بمعايير الأمن وولوج المواطنين لمقراته. وهكذا أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني سلسلة مشاريع بناء البنيات التحتية الأمنية بلمسة هندسية أصيلة، وخاصة المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني والذي تجري أشغال بنائه بالرباط وكذا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومختبر الشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء والذي تزامن تدشينها الرسمي مع تخليد الذكرى ال 65 لتأسيس الأمن الوطني.