بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ، اليوم الاثنين بعمان ، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ، سبل إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط ، وتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات ، إن اللقاء بحث ” كيفية التحرك المستقبلي مع المجتمع الدولي ، مع أشقائنا في المنطقة ، وفي دولة فلسطين ، (..) من أجل إيجاد الأفق السياسي الذي يسمح بتقدم نحو إعادة إطلاق تحرك دولي فاعل ينهي الاحتلال ويضعنا على طريق تحقيق السلام العادل والشامل الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 “.
وأضاف الصفدي أن الأولوية الآن ترتكز على قضية الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك ، وضمان استمرار وقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة ، وإعادة الإعمار في القطاع ، وضمان عدم تكرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي فجرت التصعيد الأخير ، محذرا من أن ما تقوم به إسرائيل من حصار لحي الشيخ جراح ومن تضييق على أهله أمر يدفع باتجاه تفجر الأوضاع مرة أخرى.
وأشار إلى أن التصعيد الخطير على مدى الأسابيع الماضية أكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة وأن حلها على الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو مفتاح الحل في المنطقة.
من جهته ، أكد وزير الخارجية المصري ، على أهمية الحفاظ على هوية القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومنع الاعتداءات المتكررة ، وكذا التنسيق بين مصر والأردن للتصدي للتحديات الإقليمية.
واعتبر شكري أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس يحتم التواصل مع الأردن لبحث أهمية بلورة موقف دولي فاعل لتثبيت التهدئة .
وبعد أن أشار إلى تأكيد الإدارة الأمريكية على أهمية حل الدولتين ، أكد وزير الخارجية المصري ضرورة وضع آليات لتحقيق هذا الهدف ، مشددا على مركزية قضية القدس للحل النهائي.