جرى، مؤخرا بالداخلة، تتويج الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة “الباحثين الشباب”، وهي مبادرة تهدف إلى دعم المعرفة والبحث العلمي لدى فئة الشباب في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وتم تنظيم هذه المسابقة العلمية الجديدة، بفضل تضافر جهود كل من المجلس العلمي المحلي لوادي الذهب والمجلس العلمي المحلي لأوسرد والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن للتربية والتكوين، بدعم من جمعية العناية بالمساجد بالداخلة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال أحمد حران، عن اللجنة المنظمة، إن الظرفية الراهنة، التي تتسم بتفشي فيروس كورونا، فرضت إفراد الحديث عن بعض آثار هذه الجائحة، فتم اختيار المحور الأول لهذه المسابقة بعنوان “النوازل الفقهية زمن كورونا”. ونظرا لأهمية التعليم عن بعد، فقد شكل موضوع “التعليم عن بعد زمن كورونا التحديات والآفاق” المحور الثاني للمسابقة. وأوضح أن اللجنة المنظمة لمسابقة “الباحثين الشباب” توصلت بعدد من البحوث التي أبانت عن مستويات مختلفة من حيث استيفاء الشروط المتعارف عليها أكاديميا، واحترام منهجية البحث العلمي، والتعامل مع المصادر والمراجع، ومن حيث جودة اللغة والسلامة من الأخطاء.
وبعد قراءة البحوث وفحصها وتحكيمها وفق معايير علمية، من خلال توظيف شبكة للتقييم أعدت لهدا الغرض، حيث ارتأت اللجنة عقد مقابلة علمية ناقشت فيها البحوث مع المشاركين، مما شكل مناسبة لتقديم الملاحظات للباحثين قصد تجويد أعمالهم لتكون جاهزة للطبع والنشر في كتاب جماعي احتفاء بهذه الأعمال البحثية القديرة.
وبعد انتهاء اللجنة العلمية، المكونة من عدد من الدكاترة والأساتذة، من المداولة والمناقشة بخصوص البحوث العلمية، أسفرت النتائج عن فوز الباحث محمد سالم أولحسن بالمرتبة الأولى في المحور الأول حول “النوازل الفقهية زمن كورونا”، فيما عادت المرتبة الثانية للباحث رشيد حنكوس.
وبالنسبة للمحور الثاني حول “التعليم عن بعد في زمان كورونا”، فقد عادت المرتبة الأولى للباحث عبد الصمد العماري، وأحرز المرتبة الثانية الباحث حمزة الكنتاوي، فيما حل الباحث عبد الله عسيري في المرتبة الثالثة.
واستحضارا لمقاربة النوع، وتشجيعا للعنصر النسوي على البحث العلمي، فقد ارتأت اللجنة تخصيص جائزة تشجيعية للطالبة الباحثة، سهام إدحمو، نظير مجهوداتها في بحثها.