أكد عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب ، اليوم الثلاثاء، بالرباط ، على وجاهة النموذج التنموي الجديد، والذي يحدد الطموح الوطني ويقترح مسار تغيير موثوق به وقابل للتحقيق.
جاء ذلك بمناسبة اللقاء الذي جمعهم برئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، شكيب بنموسى ، خصص لتقديم الخطوط العريضة للتقرير العام حول النموذج التنموي الجديد.
وفي هذا الصدد، أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب ، سيلفيا لوبيز إيكرا ، عن سعادتها بالاطلاع على محتوى التقرير وكذلك الخيارات الاستراتيجية المتضمنة في هذه الوثيقة.
وقالت في تصريح إن “محاور التحول ورافعات التسريع والرهانات التي تم تحديدها في التقرير ترتبط ارتباطا وثيقا بالمرتكزات الخمس لأجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة) ، وهي السكان والازدهار والسلام وكوكب الأرض والشراكات”.
وحسب لوبيز إيكرا فإن “هذه الخيارات الحكيمة للغاية التي اتخذها المغرب عبر هذه الرؤية الجديدة ستمكن من تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع المغاربة”.
وجددت التزام الأمم المتحدة بمواكبة المغرب على طريق تنفيذ مضامين التقرير.
وقالت ” ننخرط بحماس في هذا النموذج الجديد. ونجدد التزامنا بمواكبة المغرب على طريق تنفيذ مضامين هذا التقرير” ، معتبرة أن نشر هذا التقرير جاء في “الوقت المناسب” وفي لحظة ينبغي “على المغرب والأمم المتحدة إعادة تحديد أولوياتهما”.
وأوضحت أنه مع اقتراب انتهاء إطار التعاون الحالي (2017-2021) متم هذه السنة ، سيقدم النموذج التنموي الجديد إطارا جديدا للسنوات الخمس المقبلة ، واصفة النموذج التنموي الجديد بأنه “أداة قيمة” ستمكن من تحقيق “توافق” في تحديد أولويات الأمم المتحدة.
وفي تصريح مماثل ، قال سفير الاتحاد السويسري لدى المغرب ، غيوم شورير ، إنه “معجب جدا” بجودة التقرير وبعملية إعداده.
وأضاف الدبلوماسي السويسري “أشيد عاليا بهذه العملية وبخلاصات التقرير” ، مشيرا إلى تقارب “شبه تام” بين الأولويات والرهانات التي حددها التقرير ومحاور التعاون التي تم تحديدها بين سويسرا والمغرب.
وحدد السيد شيرر ، في هذا الاطار ، العديد من مجالات التعاون التي يمكن تطويرها بما في ذلك “التكوين المهني” و “التعليم من مستوى عال” و “التقنيات الجديدة” و “الطاقات البديلة” و “المقاولات ذات القيمة العالية المضافة” ، وهي جميع الموضوعات التي قدمها رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
وأثناء مناقشة التقرير خلال هذا الاجتماع ، هنأ السفير الياباني لدى المغرب ، تاكاشي شينوزوكا ، أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد على العمل المنجز وعلى التقرير الجوهري الذي تم إعداده.
وقال الدبلوماسي إنه ” باهتمام بالغ اطلعنا وسنطلع على محتوى التقرير لاستنباط أفكار جديدة للشراكة مع المغرب ، مشيرا إلى الاهتمام الذي تبديه بلاده بمواصلة تطوير الشراكة الثنائية “.
وخلال هذا الاجتماع ، الذي انعقد طبقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية لعرض التقرير على أوسع نطاق ممكن على المستويين الوطني والجهوي ، استعرض السيد بنموسى النهج المتبع لإعداد هذا النموذج”، الذي يعد ثمرة “عملية تفكير أطلقها سنة 2017 جلالة الملك محمد السادس الذي دعا جميع القوى الحية في البلاد للمساهمة فيه”.
وشكل اللقاء، الذي عرف مداخلات بصيغة حضورية وافتراضية ، مناسبة لأعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للتبادل حول وجاهة هذا النموذج وتطبيقاته المختلفة ووسائل ضمان استدامتها ونجاحها.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قد ترأس يوم الثلاثاء 25 ماي الماضي ، بالقصر الملكي بفاس ، حفل تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، واستقبل بهذه المناسبة السيد بنموسى الذي قدم لجلالته نسخة من التقرير. وأمر جلالة الملك بهذه المناسبة، بنشر تقرير اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، ووجه اللجنة لإجراء عملية واسعة لتقديم أعمالها، وشرح خلاصاتها وتوصياتها للمواطنين ومختلف الفاعلين، بكل جهات المملكة.