حطت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، اليوم الأربعاء، بمطار الحسن الأول بالعيون، قادمة من جزر الكناري وعلى متنها أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويؤشر وصول هذه الطائرة على استئناف الرحلات الدولية بهذا المطار بعد أشهر من التوقف نتيجة تفشي فيروس كورنا المستجد.
وأجرى المسافرون، لدى وصولهم، الترتيبات الجمركية واستعادوا أمتعتهم بطريقة انسيابية ومنتظمة، مع ارتدائهم للكمامات الواقية، وذلك في تقيد تام بالتباعد الجسدي واحترام للتدابير الحاجزية، ومن خلال استعمال المطهر الكحولي.
وأرسى المكتب الوطني للمطارات مخطط إقلاع توخى أساسا حماية مستعملي ومستخدمي المطارات وتوفير مسارات آمنة وانسيابية للمسافرين.
وتأسس هذا الإجراء على التنسيق الوثيق مع مختلف المتدخلين بالمطارات لتعبئة الموارد البشرية الكافية بعموم نقاط المراقبة (الحدودية والصحية والأخرى المكلفة بالتفتيش)، للسهر على تطبيق التباعد الجسدي وتفادي الاكتظاظ.
وجرت العملية بمطار الحسن الأول في احترام تام للتدابير الاحترازية والتحوطية الصحية قصد توفير استقبال آمن ومطمئن للمسافرين، بمراقبة من السلطات المختصة.
وأبدى عديد المسافرين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عظيم امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومبادرته الرامية إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج لبلدهم بأثمنة معقولة، مشيرين إلى أن هذه الالتفاتة الملكية النبيلة تعكس الرعاية الموصولة التي ما فتئ جلالته يحيطهم بها.
وأبدوا ارتياحهم لحلولهم بوطنهم الأم، مضيفين أن الرحلة جرت في ظروف جيدة بفضل جهود كل السلطات والمتدخلين في العملية.
وكان جلالة الملك قد أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة “كوفيد-19.
كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.