أعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إحداث مجموعة استشارية رفيعة المستوى معنية بالتعافي والنمو المستدام والشامل للجميع للمساعدة في تحقيق تعاف قوي ورسم مسار يؤدي إلى تنمية خضراء قادرة على الصمود، وشاملة للجميع خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح صندوق النقد الدولي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أنه سيشارك في قيادة المجموعة التي يندرج إحداثها في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة أزمتي جائحة كورونا وتغير المناخ،كل من ماري بانغيستو، المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي، وجيلا بازارباشيوغلو، مديرة إدارة الاستراتيجيات والسياسات والمراجعة في صندوق النقد الدولي، واللورد نيكولاس شتيرن من كلية لندن للاقتصاد. وتهدف المجموعة الاستشارية إلى الارتقاء بفهم القضايا الرئيسية المتصلة بالسياسات والمؤسسات سعيا لتحقيق استجابة مستنيرة للتحديات المتعددة والمترابطة، لاسيما الأزمتان اللتان تتسببان في تفاقم أوضاع الفقر وعدم المساواة، وكذلك مواطن الضعف الهيكلية التي كانت قائمة قبل الجائحة.
وبهذه المناسبة، قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي “لقد تضررت الفئات الفقيرة والأكثر احتياجا بشدة من جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وكذلك بسبب تغير المناخ والتحديات الأخرى. وإنني أتطلع إلى أن تقدم هذه المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى أفكارا جديدة للقيام بتحرك مؤثر على مستوى البلدان والعالم من أجل تحقيق تنمية خضراء قادرة على الصمود وشاملة للجميع ومساعدة البلدان النامية على العودة إلى المسار المؤدي إلى تقليص الفقر وعدم المساواة”.
من جهتها، قالت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، “يواجه العالم أزمتين هائلتين -الجائحة وتغير المناخ- يتطلب التصدي لهما بذل جهود جذرية منسقة. ومن خلال تحليل السياسات والمقترحات العملية، ستضطلع المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى بدور رئيسي في هذه الجهود، وإني أتطلع إلى هذا التعاون المهم”.
وخلال الثمانية عشر شهرا القادمة، ستقوم المجموعة الاستشارية بحشد ما يتمتع به أعضاؤها من خبرات على صعيد السياسات المتكاملة ومواطن القوة في مجال التحليل لطرح مقترحات عملية في مرحلتين، الأولى هي التركيز على التحدي العاجل الذي يتعلق بتحقيق تعاف مستدام وشامل للجميع من أجل إثراء الإجراءات والاجتماعات التي ستعقد في 2021 وتفضي إلى قمة مجموعة العشرين في روما (في أكتوبر)، وقمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) في غلاسكو ، أما الثانية فتهم تعميق الدراسات التحليلية وصياغة الإجراءات اللازمة لتحقيق تحول مستدام في عام 2022.