شكل تطوير الإحصاءات البيئية محور مباحثات أجراها المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي العلمي، اليوم الخميس بالرباط، مع السفير الدنماركي بالمملكة، نيكولاي هاريس.
وأكد الطرفان، خلال هذه المباحثات، على الأهمية المحورية التي يعلقانها على القضية البيئية، كما أعربا عن رغبتهما المشتركة في تطوير أدوات إحصائية في هذا المجال، مثل الحسابات الفرعية البيئية.
وفي هذا الصدد، أشار لحليمي إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تبذل جهودا كبيرة لتحسين جمع ومعالجة البيانات المتعلقة بالجوانب البيئية، مثل استخدام المياه وجودتها، والقرب من الغابات والمساحات الخضراء، إلخ.
كما شدد على أن التعاون بين هيئة الإحصاء الدنماركية والمندوبية السامية للتخطيط مفيد جدا لاسيما بعد تتويجه بإنجاز العديد من المشاريع التي تشمل بالخصوص تنفيذ البرنامج الكبير الرامي إلى رقمنة تدبير المندوبية السامية للتخطيط.
وقال لحليمي “نحن في مرحلة متقدمة للغاية فيما يتعلق بالرقمنة، لا سيما في مجال إضفاء الطابع الآلي على الأبحاث التي نجريها، وتصميم ووضع مراكز البيانات وإنتاج سجلات الأعمال التجارية”.
من جانبه، رحب هاريس بالمستوى العالي للتعاون القائم بين هيئة الإحصاء الدنماركية والمندوبية السامية للتخطيط، معربا عن أمله في تعزيز هذا التعاون بشكل متزايد وتوسيعه ليشمل مجال إنتاج الإحصاءات المتعلقة بالمناطق الخضراء والانتقال الطاقي.
كما نوه بالتقدم الناجح لورش الرقمنة الذي تم تنفيذه مع المندوبية السامية للتخطيط، في إطار تعاون “ملموس”، مشددا على ضرورة تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر والارتقاء به إلى مستوى عال.
علاوة على ذلك، سلط الدبلوماسي الدانماركي الضوء على النجاعة التي أظهرها المغرب في تدبيره للوضع الوبائي المرتبط بـ”كوفيد 19” وفي عمليات التلقيح ضد الفيروس.