أكدت ميشيل تشيفونغا نسانزوموكو، الرئيسة التنفيذية ل(غلوبال بوليسي هاوس) وكبيرة مستشاري المجلس الاستشاري العالمي للتكنولوجيا المالية، أن تقنية البلوكشين، من خلال مختلف المزايا التي تتيحها، يمكن أن تساهم في تفعيل أمثل لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وحسب السيدة تشيفونغ، التي ألقت مداخلة رئيسية في إطار الأسبوع الإفريقي لسلسلة الكتل (بلوكشين) 2021، فإن من شأن البلوكشين أن تعمل على تعزيز التجارة العابرة للحدود، وتحسين تمويل سلاسل التوريد وتبسيط الإجراءات الجمركية.
ويمكن للرقمنة بشكل عام أن تساعد على تسريع تحقيق الأهداف التي حددتها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من خلال تسهيل التكامل الاقتصادي وتشجيع التجارة الشاملة والاقتصادات الناشئة ،عبر زيادة استخدام الحلول التكنولوجية الجديدة في تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية.
وبإمكان المقاولات الصغيرة والمتوسطة، التي غالبا ما تعاني من صعوبات في الولوج إلى التمويل، الاستفادة أيضا من الحلول الملائمة لاحتياجاتها التمويلية من خلال البلوكشين، ولاسيما مع تنامي العملة المشفرة في جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، سلطت السيدة تشيفونغا الضوء على دعائم إرساء البلوكشين في إفريقيا، وخاصة في مجال الاتصال؛ مشيرة إلى أن الولوج بتكلفة في المتناول وبشكل موثوق إلى قاعدة البيانات يعد ضروريا لساكنة إفريقيا.
وعلى الصعيد التنظيمي، توقعت التنفيذ الوشيك للقوانين المتعلقة بهذه التكنولوجيات الجديدة، داعية إلى التشاور وتبادل الخبرات لتحقيق التنظيم الملائم.
كما أبرزت السيدة تشيفونغا أهمية زيادة التعاون بين البلدان الإفريقية في هذا المجال لمواجهة تحديات الأمن السيبراني وتدريب المهنيين المتخصصين.
وبفضل تفاعلها المباشر مع الصيغ الجديدة للتكنولوجيا والتغيرات المالية، فإن تكنولوجيا البلوكشين أصبحت بديلا ممتازا بالنسبة لملايين الأفارقة غير المتوفرين على خدمات بنكية ولا يمكنهم الولوج إلى أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول.
وإلى غاية فاتح يوليوز، ستشكل هذه القمة فرصة للفاعلين الرئيسيين في مجال البلوكشين وصناع القرار لتقديم مداخلات حول مواضيع من قبيل “الأداء من خلال البلوكشين: الدفع العابر للحدود، والتحويلات، والتسوية بين البنوك”؛ و”أنظمة الدفع البديلة للمواطنين غير المتوفرين على خدمات بنكية”؛ و”الهوية الرقمية: تحول المشهد الاقتصادي والسياسي لإفريقيا” و”تطور البنك الرقمي في إفريقيا”.