قال المدير العام للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية، أليكسيس نكورونزيزا، اليوم الثلاثاء، إن المغرب أضحى بمثابة قطب بالنسبة لإفريقيا في مكافحة وباء كوفيد-19.
وأوضح نكورونزيزا أن إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب الذي ترأس حفلهما، أمس الإثنين، الملك محمد السادس، يضعان المغرب في موقع الصدارة لتزويد القارة الإفريقية باللقاحات المضادة لكوفيد-19 بفضل التركيبة الصينية.
وردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص رأيه في هذا المشروع الهيكلي الذي يندرج في إطار إرادة جلالة الملك تزويد المملكة بقدرات صناعية وبيوتكنولوجية كاملة ومندمجة مخصصة لتصنيع اللقاحات، أشار المحلل الرواندي إلى أن مذكرة التعاون الموقعة بين الدولة المغربية ومجموعة (سينوفارم) الصينية، وكذا الالتزامات التي تم التعهد بها أمام جلالة الملك تعكس إرادة جلالته جعل المملكة “قطبا قاريا” لتصنيع وتوزيع اللقاحات.
وتابع أن “إطلاق هذا المشروع الذي تقدر تكلفته بـ 500 مليون دولار، هو خبر سار للغاية ليس فقط للمغاربة ولكن أيضا لإفريقيا والأفارقة، لأنه سيساهم بلا شك في تعزيز مكانة القارة في مواجهة التبعية للخارج”.
وأضاف المدير العام للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية أنه بعد أن صار المغرب واحدا من رواد العالم في مجال تلقيح ساكنته ضد كوفيد-19، فهو على وشك أن يصبح “بطل إفريقيا في مكافحة وباء فيروس كورونا”، مذكرا بأن المملكة من خلال صناعتها الصيدلانية قد شاركت في التجربة السريرية للقاح الصيني، الأولى من نوعها على مستوى إفريقيا.
ووفق نكورونزيزا، فإن المغرب يتوفر على الكفاءات والموارد اللازمة التي تؤهله للتموقع كقطب لجذب الاستثمارات التي تتيحها كبريات شركات الأدوية في هذا المجال.
وأشار إلى أن من شأن رؤية جلالة الملك محمد السادس أن تضمن السيادة الصحية للمغرب وتمكن دول القارة من الاستفادة من الكفاءات المغربية في مجال إنتاج اللقاحات.
وخلص المحلل الرواندي إلى أن “التضامن الإفريقي استعاد معناه عندما أمر جلالة الملك، في يونيو 2020، بإرسال مساعدات طبية إلى العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء لمساعدتها على مواجهة الأزمة الصحية العالمية”.
وكان جلالة الملك ترأس، أمس الاثنين، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب.
ويروم المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط.