أزالت سلطات مدينة شارلوتسفيل في جنوب الولايات المتحدة، أمس السبت، نصبين تذكاريين لقياديين عسكريين مؤيدين للعبودية إبان الحرب الأهلية.
وبات تمثالا الجنرالين روبرت لي وتوماس “ستونوال” جاكسون يعدان رمزا للعنصرية، علما أن في الولايات المتحدة نصبا تذكارية عدة لشخصيات من زمن الكونفدرالية الأميركية يقول مؤيدو إبقائها إنها جزء من التراث.
واست خدمت رافعة لإزالة التمثالين اللذين يجسدان الرجلين بالزي العسكري يمتطي كل منهما حصانا، تحت أنظار حشد مرح ب بالخطوة في المدينة التي تقع بولاية فرجينيا.
وقال رئيس بلدية شارلوتسفيل، نيكويا ووكر، في تصريح صحفي إن “إزالة هذا التمثال هي خطوة صغيرة نحو تحقيق الهدف بمساعدة شارلوتسفيل وفرجينيا وأميركا في التصدي لخطيئة اعتزامها تدمير حياة السود من أجل مكاسب اقتصادية”.
وكانت التوترات بشأن مصير تمثال الجنرال لي قد أدت إلى أعمال عنف في العام 2017 حين دهس قومي أبيض بسيارته حشدا من المتظاهرين في شارلوتسفيل، ما أدلى إلى مقتل امرأة.
يذكر أنه خلال الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865) انفصل الجنوب الكونفدرالي عن الولايات المتحدة، وقاتل لإبقاء العبودية التي كانت بقية الولايات قد نبذتها.
ويعتبر مؤيدو إبقاء نصب رموز الكونفدرالية أنها شواهد على التراث الجنوبي، وأن إزالتها هي بمثابة محو للتاريخ، فيما يقول المؤرخون إن غالبية النصب التذكارية لرموز الكونفدرالية المنتشرة في الجنوب أقيمت إبان حقبة تشريع الفصل العنصري في الولايات الجنوبية ردا على حركة مؤيدة للحقوق المدنية.