أعلنت السلطات التونسية، أنها منحت رخصة ترويج “استثنائية ومؤقتة” بالسوق التونسية للقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا، وذلك في إطار العمل على توفير اللقاحات اللازمة للوقاية من انتشار الفيروس.
وأوضحت وزارة الصحة التونسية، في بيان، أمس الاثنين، أن منح رخصة الترويج للقاح “سينوفارم” جاء بعد تقييم الملف من قبل لجنة مختصة في مجال علم الفيروسات وعلم التسممات، ولجنة تقنية للاختصاصات الصيدلانية.
وكانت الوزارة قد منحت سابقا رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة بالسوق التونسية للقاحات “فايزر- بيونتيك” الأمريكي- الألماني، و”سبوتنيك” الروسي، و”سينوفاك” الصيني، و”أسترازينيكا” البريطاني – السويدي.
وعلى صعيد متصل، أعلن سفير الصين بتونس، جانغ جيان قواه، أن حكومة بلاده قررت منح تونس هبة جديدة من اللقاحات المضادة ل(كوفيد – 19)، تتكون من 400 ألف جرعة.
وقال، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه “نظرا للوضع الوبائي الراهن في تونس ، واعتبارا لعلاقات الصداقة المتميزة بين الصين وتونس، ستهب الحكومة الصينية تونس شحنة جديدة من 400 ألف جرعة لقاح، من أجل مساعدتها على مجابهة الوباء في أقرب الآجال”.
وأكد الدبلوماسي الصيني عزم بلاده على “مواصلة تقديم الدعم لتونس، في إطار الامكانيات المتاحة، والعمل يدا بيد من أجل تجاوز هذه الأزمة الصحية”.
وكانت تونس قد تسلمت، في شهر مارس الماضي، هبة صينية عبارة عن 200 ألف جرعة من لقاح “سينوفاك”، كما توصلت، في يونيو الماضي، بشحنة أخرى في إطار الشراءات، تضم 500 ألف جرعة من لقاح “كورونوفاك” الصيني.
وبلغ العدد الإجمالي للتونسيين الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس، منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، في مارس الماضي، مليونين و156 ألفا و240 شخصا، وفقا لوزارة الصحة.
ووصفت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا ، جليلة بن خليل، الحالة الوبائية في البلاد بأنها “صعبة جدا، ولم تشهدها تونس منذ بدء جائحة كوفيد 19 في مارس 2020″، كاشفة ان نسبة إيجابية التحاليل مرتفعة وتتراوح بين 30 و50 بالمائة بمختلف جهات البلاد، وعدد المصابين الوافدين على أقسام الاستعجالي في تزايد.
وسجلت وزارة الصحة التونسية، أول أمس الأحد، 106 وفيات، و4310 إصابة جديدة بالفيروس، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 16 ألفا و494 حالة، بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى حوالي 500 ألف حالة.