صرح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الجمعة، بأن أعمال العنف الدامية التي تهز هذا البلد منذ أسبوع “مدبرة ومخطط لها “.
وقال رامافوزا لدى وصوله إلى إقليم كوازولو ناتال، بؤرة الاضطرابات “نحن قلقون للغاية بشأن ما حدث ونبذل ما في وسعنا لمواجهته. من الواضح جدا أن جميع أحداث العنف والنهب هذه كانت مدبرة، هناك أشخاص خططوا لها ونسقوها”.
وأضاف أن أعمال العنف والنهب في البلاد “لا تشكل مسألة تعبئة عرقية” ، بل هي عمل خطط له محرضون.
وأبرز أن “شرطة جنوب إفريقيا حددت هوية عدد كبير من هؤلاء المحرضين وتواصل البحث عن الآخرين” ، مشيرا إلى أن حكومته لن تسمح بالفوضى وغياب القانون في البلاد.
وتكبدت جنوب إفريقيا التي شهدت طيلة أيام أعمال عنف غير مسبوقة، خسائر تقدر بمليارات الدولارات بسبب أعمال النهب التي استمرت منذ سجن الرئيس السابق جاكوب زوما.
ولا تزال المدن الكبرى مثل جوهانسبرغ ودوربان وبيترماريتسبيرغ تعاني من العنف وأعمال إجرامية اندلعت في مقاطعة كوازولو ناتال ثم امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد ، بما في ذلك جوتنغ ، التي تعتبر المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان.
وأدى خروج المتظاهرين إلى الشوارع في البداية للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم السياسي ، الذي حكمت عليه المحكمة الدستورية بالسجن لمدة 15 شهرا بتهمة ازدراء العدالة ، إلى تدهور الوضع نتيجة أعمال التخريب والعنف والنهب التي وضعت البلاد على حافة الانهيار . ووفقا لآخر حصيلة كشفت عنها سلطات البلاد ، لقي ما لا يقل عن 117 شخصا مصرعهم في تدافع أثناء أعمال نهب في مراكز التسوق في مقاطعتي كوازولو ناتال وجوتنج.