دعا رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين بالجزائر، رشيد بلحاج، اليوم الأحد، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية في الجزائر، التي تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ووصف البروفيسور بلحاج، وهو أيضا مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، في تصريحات صحفية، الحالة الوبائية في الجزائر ب”الكارثية”، داعيا إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد.
ولم يستبعد اللجوء إلى توجيه الدعوة لطلبة الطب وللمتقاعدين للتطوع ضمن الطاقم الطبي لتسيير المرحلة الصعبة التي سببها الوباء، داعيا إلى اعتماد استراتيجية طب الطوارئ بإعلان حالة طوارئ صحية تفاديا للانزلاقات والعواقب الوخيمة وإتاحة تسيير أفضل للوضعية الوبائية بالجزائر.
وكشف أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في الجزائر تفوق بكثير الأرقام التي يتم الإعلان عنها يوميا، مضيفا أن مستشفى مصطفى باشا شهد، الليلة الماضية، تسجيل 18 وفاة، وما لا يقل عن 25 إصابة بالفيروس وسط الأطقم الطبية وشبه الطبية، مما يزيد من أزمة هذه الأطر.
وحذر، في هذا الاتجاه، من تزايد عدد الإصابات لدى الأطقم الطبية وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات المصابة بفيروس كورونا المتحور، في ظل تزايد الطلب على الأكسجين، وتعقد حالات المصابين، واستهداف الفيروس، في موجته الثالثة، للفئات الأصغر سنا، بمن فيها الرضع.
وقال بلحاج، في هذا الصدد، إن الموجة الأولى للوباء لم تكن تستهدف غير المرضى والمسنين، فيما تطورت الموجة الثالثة إلى إصابة كل الفئات، بمن فيها الرضع والمراهقين والشباب، وهو ما زاد من تعقيد الحالة الوبائية.
وشدد أيضا على ضرورة الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه المستشفيات بسبب تفاقم الحالة الوبائية، جراء التهاون وعدم أخذ اللقاحات في الفترة الماضية.
وكان وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، قد أكد أن الوضعية الوبائية بالجزائر جراء تفشي جائحة (كوفيد-19)، في الآونة الأخيرة، “مقلقة”.
من جهتها، توقعت اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا بالجزائر، أن تصل الموجة الثالثة لجائحة (كوفيد-19) إلى ذروتها، في البلاد، هذا الأسبوع.
ويشهد منحى عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في الجزائر تصاعدا خطيرا في الفترة الأخيرة، حيث تجاوز حاجز 1200 حالة في اليوم.
وبحسب حصيلة كشفت عنها وزارة الصحة، اليوم، فقد سجلت بالجزائر، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 1287 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و21 وفاة.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى 162 ألفا و155 حالة، منها 4063 وفاة.
