حكومة لبنان : صندوق النقد الدولي السبيل الوحيد المتاح للخروج من حالة الانهيار
دعا حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، اليوم الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة تستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي يبدو أنه السبيل الوحيد المتاح راهنا للخروج من حالة الانهيار.
وقال، في بيان بمناسبة مرور سنة على استقالة الحكومة، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إن سنة كاملة مرت على استقالة الحكومة والبلد لا يزال يرزح تحت وطأة أزمة عميقة واللبنانيون يواجهون معاناة شديدة جدا.
وأضاف أنه عندما استقالت حكومته كانت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد قطعت شوطا في التفاهم على خطة التعافي التي تم وضعها “لكن الانفجار المشؤوم في مرفأ بيروت أدى إلى استقالة الحكومة فتوقفت المفاوضات وانهارت كل مقومات المناعة المالية والاقتصادية والاجتماعية في ظل انقطاع خارجي تام عن مساعدة لبنان اقتصاديا وماليا حيث اقتصرت معظم تلك المساعدات على معالجة تداعيات الانفجار”.
وكشف أنه على مدى سنة كاملة، وهي أطول فترة تصريف أعمال في تاريخ لبنان، “تعاملت الحكومة المستقيلة مع هذا النفق على الرغم من ضعف إمكاناتها وضيق صلاحياتها وفي غياب أي مساعدة خارجية مؤثرة وفي ظل تجاذبات سياسية داخلية حادة”، موضحا أنه “من الظلم أن ترمى على حكومة تصريف الأعمال تهمة التقاعس أو التهرب من المسؤولية”.
وأكد أن حكومة تصريف الأعمال تمكنت من إبطاء مسار الإنهيار “وهي مكبلة بقيود كثيرة، منها الدستوري والميثاقي والوطني والسياسي بالإضافة إلى إدارة ظهر خارجية كاملة للبنان وجدران عالية تحول دون مساعدة لبنان”.
وأشار إلى أنه بعد سنة على الاستقالة “يلوح بعض الأمل في الخروج من حال المراوحة في تشكيل الحكومة والتوقف عن الدوران في الحلقة المفرغة”، مشددا على “ضرورة تقديم كل التسهيلات الممكنة في هذا السياق فالتنازلات صغيرة أمام مصلحة لبنان واللبنانيين”.
وكانت حكومة حسان دياب قد استقالت يوم 10 غشت 2020 على خلفية الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من الشهر نفسه ولم يتم حتى الآن تشكيل حكومة جديدة.