أكد وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد ، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، أن المغرب رائد “شجاع” على مستوى، القارة الإفريقية، وشمالها، والعالم العربي، وذلك بفضل تقاليده في نشر قيم التسامح، واستقراره السياسي ، وقدرته على التفاهم مع بلدان المنطقة.
وأضاف لبيد خلال لقاء صحافي ، في اليوم الثاني والأخير من زيارته للمملكة ، أن الأمر يتعلق “بشيء مهم للغاية بالنسبة لنا ، لأن المغرب يتمتع بتقاليد في التسامح والاستقرار السياسي ، والقدرة على التفاهم مع جميع دول المنطقة”.
وقال أيضا” أن المملكة تعتبر فاعلا رئيسيا في مجال التقارب .. فالكل يلاحظ ما يقوم به المغرب ، وبلدان أخرى ستستلهم ريادة جلالة الملك محمد السادس”.
وبهذه المناسبة، أعرب لبيد عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على كرم الوفادة، والإرادة الصادقة، ومستوى الترحيب المشبع بالدفء والفرح والصداقة ، مشيرا في هذا السياق إلى أن التوقيع على اتفاقيات جديدة بين المغرب وإسرائيل يمهد الطريق لـ “شراكة ستجعل بلدينا وشعبينا أكثر قوة “.
وحسب رئيس الدبلوماسية الاسرائيلية ، فإن هذه الشراكة يتعين أن ينظر إليها استراتيجيا على أنها محور للتسامح والاعتدال جنبا إلى جنب مع الدول التي تضع لبنات ” الاقتصاد والسلام بالنسبة لشعوبها بدلا من الحرب والموت والدمار”.
وفي سياق متصل، لفت الوزير الإسرائيلي إلى أن المسار الذي تمخض عن الاتفاقية الثلاثية (المغرب – الولايات المتحدة – إسرائيل) ، والذي تعزز بتغيير حكومتي الولايات المتحدة وإسرائيل ، بلغ “قمة تاريخية ” بافتتاح السفارة الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة قبل أشهر قليلة ، وفتح مكتب الاتصال لدولة إسرائيل اليوم الخميس في الرباط ، ومكاتب مماثلة ستتلوها قريبا في دول عربية أخرى .
وفي معرض جوابه على سؤال حول الدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، أكد رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية أن المملكة تمتلك قدرات دبلوماسية، ولديها اتصالات وعلاقات، فضلا عن السلطة الرمزية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهي كلها عوامل تجعل من المغرب بلدا فريدا ومتميزا في المنطقة”.