دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف العنف في أفغانستان وحذر حركة طالبان التي عادت الى السلطة من أي رغبة في جعل البلاد قاعدة لهجمات إرهابية في المستقبل.
وطالب مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك في ختام اجتماعه اليوم الاثنين “بوقف فوري لكل الأعمال العدوانية وتشكيل حكومة جديدة عبر مفاوضات موسعة، تكون موحدة وجامعة تشمل خصوصا مشاركة كاملة وكبرى للنساء”.
وبعد أن عبر عن قلقه من “الانتهاكات الخطيرة للقانون الانساني الدولي والمساس بحقوق الإنسان” شدد مجلس الأمن الدولي على “أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان لضمان أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم لتهديد أو مهاجمة أي دولة وأنه لا طالبان ولا أي مجموعة أخرى أو فرد أفغاني يدعمون إرهابيين ينشطون على أراضي دولة أخرى”.
وباتت أفغانستان تحت سيطرة طالبان عقب انهيار القوات الحكومية وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، فيما احتشد آلاف الأشخاص يائسين في مطار كابول لمحاولة الهرب وسط حالة من الفوضى العارمة.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن، “على المجتمع الدولي توحيد صفوفه لضمان عدم استخدام أفغانستان مجددا منصة أو ملاذا لتنظيمات إرهابية”.
كما طالب “مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته الى تشكيل جبهة والعمل معا والتحرك معا، واستخدام كل الأدوات المتاحة لهما للقضاء على التهديد الارهابي العالمي في افغانستان وضمان احترام الحقوق الانسانية الاساسية”.
ودعا غوتيريش “طالبان وجميع الأطراف إلى احترام وحماية القانون الانساني الدولي وحقوق جميع الأفراد وحرياتهم”، مبديا “قلقه خصوصا بسبب شهادات عن انتهاكات متنامية لحقوق الانسان بحق النساء والفتيات الأفغانيات”.
وتابع قائلا “الايام المقبلة ستكون حاسمة. العالم يتطلع إلينا. لا نستطيع وليس علينا التخلي عن الشعب في افغانستان”، في وقت يحاول الآلاف الفرار من البلاد عبر مطار كابول.
من جهتها، اعتبرت مجموعة خبراء في الإجراءات الخاصة لدى مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة أنه “من غير المقبول أن تبقى الدول متفرجة حين تجتاح مجموعة مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية لمجلس الأمن الدولي، الأراضي الأفغانية وتقوم بأعمال يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.
كما دعت المجموعة التي يوجد مقرها في جنيف، مجلس الأمن الدولي الى القيام “بأي مبادرة لازمة” بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح اللجوء الى القوة “لحماية حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني”.