أكد المستشار النمساوي المحافظ، سيباستيان كورتس، أنه “يعارض استقبال مزيد من الفارين من أفغانستان” بعد أن استولت حركة “طالبان” على السلطة في هذا البلد.
وقال كورتس، في حديث لقناة “بلس 24” التلفزية، “أعارض بوضوح أن نستقبل طواعية الآن مزيدا من الناس، وهذا لن يحدث خلال وجودي كمستشار”.
وأضاف المستشار النمساوي “لست مع الرأي القائل بوجوب استيعاب عدد أكبر من هؤلاء الناس.. بل على العكس تماما”، مشيرا إلى أن “النمسا قدمت مساهمة كبيرة بشكل غير متناسب”، وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان الموجودين بالفعل في البلاد.
وشدد كورتس على أنه “لا بد من بقاء الفارين من أفغانستان في المنطقة”، لافتا إلى أن “تركمانستان وأوزبكستان المجاورتين لم تستقبلا سوى 14 و13 لاجئا أفغانيا بالترتيب، وهو ما يتطابق مع بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020، يوجد أكثر من 40 ألف لاجئ أفغاني في النمسا، وهو ثاني أكبر عدد منهم في أوروبا، بعد ألمانيا التي يوجد بها 148 ألف، فيما يقل عدد سكان النمسا عن ألمانيا 9 مرات، كما أن النمسا أيضا دولة محايدة وليست عضوا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ولم ترسل سوى عدد صغير جدا من جنودها إلى أفغانستان.
وكانت النمسا قد استقبلت عددا يزيد عن 1 في المئة من سكانها من طالبي اللجوء خلال أزمة الهجرة في أوروبا في سنتي 2015 و2016.
يشار إلى أن كورتس بنى مستقبله السياسي على اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة، وفاز في كل الانتخابات البرلمانية منذ عام 2017.