أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26)، المقرر عقده في الفترة ما بين 31 أكتوبر إلى 12 نونبر في غلاسكو باسكتلندا، “لن يتم تأجيله”؛ وذلك ردا على دعوات منظمات دولية غير حكومية إلى تأجيل انعقاده بسبب بتفشي وباء كوفيد-19.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: “نحن نتفهم المخاوف التي عبرت عنها مختلف المجموعات” ولكن “في الوقت الحالي لا توجد تغييرات مخطط لها”؛ مشيرا إلى أن “المجتمع العلمي العالمي قد أكد على أن التغير المناخي يشكل الآن حالة طوارئ عالمية”.
وأضاف المتحدث أن “خطوة عاجلة وكبرى في مجال العمل المناخي، هي وحدها الكفيلة بجعل أهداف اتفاق باريس قابلة للإنجاز، وحماية البلدان والمجتمعات الأكثر ضعفا من التأثيرات المناخية المتفاقمة”.
وكانت “شبكة العمل المناخي” (كلايميت آكشن نيتوورك) التي تضم نحو 1500 منظمة غير حكومية، قد دعت المظمين، اليوم الثلاثاء، إلى تأجيل مؤتمر (كوب 26)، مشيرة إلى التفاوت الصارخ في التحصين، وارتفاع تكاليف السفر والإقامة، وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في أجزاء كثيرة من العالم.
واعتبرت الشبكة أن مثل هذا الحدث الذي سيعقد حضوريا بدءا من نونبر من شأنه أن يستبعد بحكم الواقع العديد من الوفود الحكومية وناشطي المجتمع المدني والصحافيين خصوصا من دول الجنوب، إذ إن عددا كبيرا منها مدرجة على “القائمة الحمراء” البريطانية لكورونا.
ويتعين على المندوبين والمراقبين والصحافيين القادمين من دول صنفتها لندن على أنها مناطق عالية الخطورة بسبب كوفيد-19، تمضية 10 أيام في الحجر الصحي لغير الملقحين وخمسة أيام للذين تلقوا اللقاح.