وافق المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الجمعة، على قبول عرض مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، الذي قدمه رئيس الحكومة المعين في إطار المشاورات الأولية حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وبحسب بلاغ صدر في أعقاب انعقاد دورة استثنائية للمجلس، عبر تقنية التناظر المرئي، فقد أكد أعضاء المجلس على ضرورة تسجيل “مشاركة فعلية وحقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة داخل الحكومة المقبلة، تراعي حجمه السياسي، ومكانته كقوة فكرية وسياسية لها برنامج انتخابي واقعي متميز، تعاقدت مع الشعب المغربي على ضوئه”.
وفوض أعضاء المجلس الوطني، يضيف البلاغ، للأمين العام تدبير باقي مسلسل المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وتميز الاجتماع، يضيف البلاغ، بمناقشة واستحضار التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها المملكة ومخرجات نتائج صناديق الاقتراع، و”ما حملته من رسائل شعبية واضحة لحزبنا داخل البناء السياسي الوطني العام”.
كما أشاد المجلس الوطني بالنتائج الانتخابية “الهامة” التي حققها الحزب على صعيد جميع الاستحقاقات، رغم الظروف الصعبة التي عاشها.
وكان الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قد أكد في كلمة افتتاحية خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني أن اجتماع اليوم “يحمل أكثر من دلالة، وأكبر المعاني” مبرزا أنه اجتماع “للاحتفال بنجاحنا أولا، والتشاور في المستقبل لهذا النجاح ثانيا” .
وقال وهبي إن إجراء انتخابات لثلاث مؤسسات تمثيلية دستورية في يوم واحد، وفي موعدها الدستوري، وبنسبة مشاركة شعبية عالية وتعددية حزبية واحترام للقوانين، “تدل على واقع واحد هو أن الديمقراطية المغربية قد انتصرت، وأصبحت حالة تاريخية قدوة لشعوب العالم التواق للحرية والديمقراطية”.