بحسب تحليل مجلة باري ماتش الفرنسية العالمية الشهيرة فقد اصبحت مدينة الداخلة بالصحراء المغربية جنوب المملكة وجهة وقبلة عالمية لمزاولة عدة رياضات من طرف ابطال عالميين مرموقين خصوصا الالعاب الساحلية الشاطئية-
ودورة بعد أخرى من احتضانها لكبريات التظاهرات الرياضية البحرية، تؤكد مدينة الداخلة، جوهرة الصحراء المغربية، مكانتها كوجهة عالمية لأبطال وهواة رياضة التزحلق على الماء من شتى بلدان العالم.
ومع كسب رهان ومع توالي تنظيم الدورات الناجحة كسبت الداخلة الرهان فاصبحت تكرس لؤلؤة جنوب المغرب، مرة أخرى، إشعاعها الدولي على المستوى الرياضي، كقبلة عالمية مفضلة لممارسي ومحبي رياضات التزحلق على الألواح الشراعية الطائرة ” الكايت سورف” .
وتعرف الدورة الرياضية التي تنظمها جمعية “لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي” والجمعية العالمية لمهنيي الكيت سورف تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مشاركة أفضل الممارسين لهذه الرياضة يمثلون 20 بلدا، لمنح الجمهور منافسة عالية المستوى في هذه الرياضة .
هذا التألق والمكانة الرائدة لمدينة الداخلة، التي أضحت وجهة للأبطال العالميين في الرياضات البحرية، مرده إلى المؤهلات الطبيعة الملائمة التي تزخر بها المدينة لممارسة هذه الرياضة ، خاصة من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح والبنيات التحتية الجيدة، وحرارة الاستقبال التي تميز أهالي وساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبفضل موقعها القريب من أوروبا ومؤهلاتها الطبيعية الرائعة (من أماكن مستوية وأمواج مواتية ورياح قوية)، فإن الداخلة ، التي نجحت في استضافة عدد من أبرز المنافسات والملتقيات العالمية في هذا النوع الرياضي، توفر لممارسي رياضة “الكايت سورف” الأوروبيين والأجانب عموما أحسن الظروف للاستمتاع برياضتهم المفضلة، وتقديم عروض رياضية رائعة.
في هذه المدينة الساحرة، حيث تختلط رمال الصحراء الذهبية برمال الشواطئ الأطلسية ومياهها الدافئة على مدار السنة، لترسم لوحة فنية طبيعية نادرة، أصبح الموعد مع عشاق الرياضات البحرية قارا ومتميزا، لما تزخر به المدينة من أجواء مثالية لممارسة هذا النوع من الرياضات.
وتتميز مدينة الداخلة ، التي تقع في الخليج الذي يحمل نفس الاسم، برياح قوية وطقس مشمس على طول أيام السنة، وهو ما يجعلها قبلة لآلاف الزوار الراغبين في ممارسة أو تعلم مختلف الرياضات البحرية، بمختلف شواطئ المدينة وخصوصا شاطئ فم البوير، الذي يعد أحد أفضل الشواطئ المغربية لممارسة الرياضات البحرية عموما، ورياضة التزحلق على الألواح الطائرة بشكل خاص، نظرا لتوفيره للظروف المثالية التي تتطلبها اللعبة (سرعة الرياح وقوة الأمواج).
وبحسب المنظمين، فإن دورة هذه السنة، ، تشكل فرصة للمشاركين لاكتشاف المؤهلات الطبيعية والسياحية للجهة والمدينة التي أصبحت في السنوات الأخيرة وجهة رائدة يتقاطر عليها عاشقوا الرياضات البحرية من كل بلدان العالم.
كما تسهم هذه التظاهرة العالمية، التي تعد موعدا رياضيا كبيرا لامحيد عنه، في الإشعاع الرياضي والجاذبية السياحية لهذه الجهة التي تزخر بمؤهلات متعددة.