أخبار العالمالأخبار

صحف أمريكية.. انتخابات التجديد النصفي “حاسمة” أمام سياسات بايدن

ينتظر أن تحدد نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي أجريت الثلاثاء، والتي ستفرج عنها صناديق الاقتراع في هذه الأمسية الانتخابية، مصير الأغلبية داخل مجلسي الكونغرس، وسط الصعوبات الإقتصادية التي تعرفها البلاد، والناجمة عن ارتفاع معدل التضخم بشكل جامح، إلى جانب التنديدات المتنامية في صفوف المجتمع.
تعتبر التقارير الإعلامية الأمريكية، هذه الانتخابات “حاسمة” وتعد في الآن نفسه “استفتاء” على سياسات الرئيس، جو بايدن، وحزبه الديمقراطي، وأيضا مناسبة للناخبين الطامحين إلى تغيير جوهري من شأنه أن يخفف من العبء الذي يثقل القدرة الشرائية للأسر.

يتعلق الأمر أيضا بـ”اختبار” للديمقراطية الأمريكية في مواجهة موجة الأخبار الكاذبة التي تحاول النيل من مصداقية هذه الاستحقاقات.

في هذا الصدد، كتبت “واشنطن بوست” أن مكاتب التصويت فتحت أبوابها الثلاثاء عبر كافة التراب الأمريكي دون حادث يذكر، مشيرة إلى أن الناخبين واجهوا طوفانا من التضليل الإعلامي، تشمل على الخصوص أشرطة الفيديو المفبركة والتغريدات الرائجة التي تلمح إلى أن نتائج الاقتراع قد تكون مشبوهة.

ولاحظت الجريدة، من جانب آخر، أن الجمهوريين واثقون من أنهم سيحصلون على المقاعد الخمسة التي يحتاجون إليها لبسط السيطرة على مجلس النواب، في حين أن عددا قليلا من السباقات المحمومة سيحدد الحزب الذي يتولى رئاسة مجلس الشيوخ.

في السياق ذاته، أبرزت “وول ستريت جورنال” أن الانتخابات النصفية تشهد هيمنة قضايا التضخم المرتفع والقضايا الاجتماعية التي تقسم الرأي العام، بما في ذلك الإجهاض والجريمة، مسجلة أن ملايين الأمريكيين توجهوا إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الديمقراطيين والجمهوريين، لانتخاب 36 من حكام الولايات.

واعتبرت الجريدة واسعة الانتشار أن “الضغط الاقتصادي” مازال يلقي بثقله على الناخبين، في وقت يقارب فيه ارتفاع التضخم أعلى مستوى له في أربعة عقود، فيما يحذر الاقتصاديون من ركود اقتصادي محتمل خلال السنة المقبلة.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “بوليتيكو” أن الجمهوريين يحظون بأفضلية كبيرة لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، فيما يظل مصير مجلس الشيوخ المنقسم بشدة رهينا بنتائج الانتخابات الجارية في عدد من الولايات، بما في ذلك جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن وأريزونا ونيو هامبشير وكارولاينا الشمالية.

وفي موضوع آخر، تطرقت “بوليتيكو” إلى “حقيقة ثنائية الحزب لا تعلن اسمها، على الأقل ليس علنا: الجمهوريون والديمقراطيون يصطدمون خلال التجديد النصفي مع المرشحين الرئاسيين الذي يخشى الكثيرون في كل حزب … أن يكونوا مرشحيهم”.

واعتبرت الجريدة أن قادة الحزبين يفضلون عدم الخوض في الموضوع، آملين في أن تتم تسوية هذه القضية من تلقاء ذاتها دون أن يتورطوا في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى