الانتخابات النصفية الأمريكية.. من الرابح ومن الخاسر حتى الآن !
بعد ثلاثة أيام من إجراء انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، يستمر انتظار النتائج النهائية، مع تواصل فرز الأصوات في العديد من الولايات.
بيد أن أولى النتائج تشير إلى أن الجمهوريين بصدد تحقيق الأغلبية في مجلس النواب، فيما يظل السباق على مجلس الشيوخ مفتوحا أمام جميع السيناريوهات.
فبحصوله على 211 مقعدا، حسب آخر النتائج المعلن عنها اليوم الجمعة، يحتاج الحزب الجمهوري إلى سبعة مقاعد إضافية فقط للسيطرة على مجلس النواب بالكونغرس.
أما نتيجة السباق للسيطرة على مجلس الشيوخ، فتظل غير محسومة، حيث تواصل كل من ولايتي أريزونا ونيفادا فرز الأصوات، فيما تتجه جورجيا نحو جولة الإعادة في 6 دجنبر.
وعلى مستوى مجلس الشيوخ، المكون من 100 مقعد، فاز الجمهوريون بـ49 مقعدا حتى الآن، مقابل 48 للديمقراطيين، وذلك وفقا لوكالة “أسوشيتيد بريس”.
وبالنظر لكون الديمقراطيين يسيطرون على البيت الأبيض، ويمتعون بالتصويت الحاسم لنائبة الرئيس كامالا هاريس، فإن بإمكانهم السيطرة على مجلس الشيوخ من خلال الفوز بخمسين مقعدا.
من جانبهم، يتعين على الجمهوريين الحصول على 51 مقعدا من أجل تحقيق الأغلبية في مجلس الشيوخ بالكونغرس.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، استعداده للعمل مع الجمهوريين، في حال فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب.
وشدد، في المقابل، على أنه لن يؤيد أي اقتراح جمهوري من شأنه أن يجعل التضخم أسوأ، مضيفا “لن أتراجع عن الالتزامات التاريخية التي قطعناها على أنفسنا للتو لمواجهة أزمة المناخ”.
وعلى صعيد آخر، أعرب عن الأمل في أن يتيح التعاون مع الحزب الجمهوري مواصلة تقديم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وفي حال فاز الحزب الجمهوري بأغلبية في مجلس النواب، فسيكون للجمهوريين سلطة وضع الأجندة التشريعية.
وقد أعرب العديد من القادة الجمهوريين، مؤخرا، عن عزمهم بدء تحقيقات في العديد من القضايا، بما في ذلك الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وسياسة إدارة بايدن في مجال الهجرة، ونشأة كوفيد-19، فضلا عن تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.